غزة تصنع النصر و مصدر كرامة لا ينتهي ..

بقلم: سالم عطاالله

من يتأمل مليا مساحة غزة الجغرافية وموقعها الذي يحاصره الأعداء من كل جانب يجد العجب العجاب مماحققته هذه البلدة الطيبة والطيب أهلها رغم سيل جارف من المؤامرت والعدوان المتواصل ..

كان الحصار والعدوان المتواصل ومحاولات حثيثة لضرب الجبهة الداخلية من خلال عمليات أمنية منيت بالفشل أو من خلال محاولة نشر الفتنة والفوضى لضرب الوحدة المتحققة بغزة لا سيما فيما يتعلق بمسيرات العودة

 او غرفة العمليات المشتركة ؛ كل ذلك في ظل تشديد السلطة اجراءاتها المرفوضة على القطاع .. أمام هذا المشهد المعقد الذي قل فيه النصير من الصادقين الذين ما زالوا على درب المقاومة من أمتنا رغم الهرولة العربية للتطبيع مع الكيان وسيل المؤامرات نثني على موقف السيد حسن

 نصر الله الداعم للحقوق العربية ولحق شعبنا بمقاومة المحتل والمؤكد على الوحدة الحقيقية لمحور وأبناء المقاومة ..

وأمام أمواج التحديات العاتية تنتصر غزة .. تنتصر للكرامة العربية والاسلامية التي أهدرت في ظل بعض الخانعين للعنت الصهيو أمريكي .. تنتصر غزة لتضرب الغرور الصهيوني في عقره وتقصف تل أبيب المغتصبة

 حينما عجزت عن ذلك جحافل العرب والمسلمين .. تنتصر غزة المحاصرة لأسرانا الذين يخوضون معارك العزة والكرامة بأجسادهم التي أنهكها المرض والتعذيب .. تنتصر غزة لمسرى النبي الأكرم الذي يئن حزينا فلا مجيب له الاضربات المجاهدين الصادقين ..

تنتصر غزة للجولان العربي لتقول أرض العرب والمسلمين واحدة ولا مكان للصهاينة فيها ومهما عتى دجال العصر ترمب في جبروته وعاث في الأرض الفساد ...

تنتصر غزة وطعنات المرجفين والخائنين والمتخاذلين عميقة وأليمة فهي التي تحاول اشغالها عن نصرها الحتمي والأكيد ... تنتصر غزة عندما تحافظ على سلاحها الذي دفعت ثمنه دما وتضحيات عظام وجسام وقدمت

 في طريقه القادة الكرام ..

تنتصر غزة الصغيرة المحاصرة في حين أن العالم بدا خانعا لترهات ذلك الارعن ترمب القابع في بيت الشر الأسود ...

وبرغم اشتداد الظروف وقساوة الأوضاع نجحت غزة بالحفاظ على صورتها الوحدوية ومواجهة التحديات الجسام بحكمة واقتدار لا تخلو من معية الله القدير ومن ثم حنكة وفطنة رجالها ... فهاهي تسجل اليوم نصرا

 جديدا ومحطة مهمة في تاريخها جهادها سترضخ العدو لمطالبها في حياة كريمة تنتزعها من بين أنياب الذئاب وتسعى بجهد جهيد التخلص من التبعية المالية والسياسية والاقتصادية للمحتل لتؤسس نواة حقيقية للتحرير قوامها السجال والنزال مع المحتل وليس تقديس التعاون الأمني الذي

 ألحق الضرر البالغ بقضيتنا وسمح للاحتلال بالايغال بدمنا وأرضنا في الضفة والقدس ..

بقلم/ د. سالم عطاالله