قال وليد العوض عضو المجلس الوطني والقيادي قي حزب الشعب الفلسطيني ان "ما يجري اليوم في غزة بمثابة مفاوضات تحت النار، فاليوم يوجد وفد من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في مصر وقبل يومين كان هناك وفد رفيع المستوى إسرائيلي ذو تمثيل امني الان إسرائيل تريد تحقيق ثلاث مسائل من هذه الموجة من التصعيد".
وأوضح العوض في حديث صحفي ان "نتنياهو يريد ان يسدد فاتورة للمجتمع الإسرائيلي الذي جنح لليمين المتطرف وانتخبه بأصوات عالية وحقق له 36 مقعد فهو يريد ان يسدد الفاتورة ويقول انه لن يلتزم بالاتفاقات السابقة والتي سبق وان حذرنا منها وقلنا ان نتانياهو يريدها لتمرير مسألة الانتخابات وهو يريد الان تفاهمات جديدة لتحقيق ثلاث مسائل."
وأضاف العوض" ان نتنياهو يريد ان يجري مشاورات تشكيل الحكومة وهو في مأمن من أي تصعيد من جانب قطاع غزة وبذلك سيجري المشاورات وبيده العصا الغليظة كما يريد ان يقدمها للمجتمع الإسرائيلي وهو يريد ان يمرر مهرجان الاغنية الأوروبية في الثامن عشر من الشهر الجاري وأيضا يريد ضمانات بان لا تكون هناك مواجهات شعبية شاملة في 15 أيار الذكرى 71 للنكبة".
وأكمل العوض حديثه قائلا ان "هذه المسائل التي يريد نتنياهو تحقيقها تصطدم بما يريد تحقيقه الفلسطينيون في قطاع غزة بعد ان ثبتت خديعة نتنياهو الذي لم يلتزم بالتفاهمات وواصل عملية القصف فبالمس سقط 4 شهداء واليوم 4 وخلال الأسابيع الماضية لم تتوقف عمليات القتل الإسرائيلية فنتنياهو يريد ان يضع غزة خلال الشهر الجاري على صفيح ساخن لتحقيق اغراضه وفي نفس الوقت سيحرص على ان يبقى الدخان متصاعد من قطاع غزة ليحجب الرؤية عن موجة الاستيطان الواسعة وتداعيات تنفيذ صفقة القرن في الضفة الغربية لضم مناطق المستوطنات الكبيرة".
وحول رؤيته لموجة التصعيد الحالية، قال العوض "سيكون هناك تصعيد تحت اطار الضبط ما لم تحدث تطورات دراماتيكية يمكن ان تؤدي الى دحرجتها الى عملية عسكرية كبرى فبتقديري سيستمر هذا الوضع في اطار التصعيد المنضبط الذي لن يتطور لعملية عسكرية ويحافظ على وضع قطاع غزة على صفيح ساخن خلال الشهر الجاري، بما يسمح بان تكون هناك سحابة من الدخان المتصاعد من قطاع غزة تسمح للاحتلال بمواصلة عدوانه واستيطانه في الضفة الغربية، وتسمح لنتنياهو بتشكيل حكومته المتطرفة الجديدة التي ستذهب الى فرض قانون السيادة العدواني على مستوطنات الضفة كجزء من مكونات صفقة القرن".
وتابع العوض حديثه مؤكداً ان "المطلوب من الفلسطينيين إدارة هذه العملية بما هو أشمل من رؤية قطاع غزة بل برؤية فلسطينية شاملة تأخذ بعين الاعتبار ما يجري التخطيط له ليس فقط لقطاع غزة بل لمجمل المشروع الوطني الفلسطيني".
وأضاف "في هذا المجال احذر من ما سبق وحذرت منه من مغبة الذهاب الى مجرد تفاهمات ذات طابع انساني فمطلوب الذهاب باتجاه الزام دولة الاحتلال بكل ما تم الاتفاق عليه اثناء عدوان 2014 وهذا يتم من خلال وفد فلسطيني موحد يلزم دولة الاحتلال من خلال الوسيط المصري بان تلتزم بكل ما تم التوافق عليه سابقاً".