اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو  اليوم الإثنين، أن حركة "حماس" تدرك أن إسرائيل غيرت، خلال اليومين الأخيرين، قواعد الاشتباك في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اجتماع تقييم أمني شارك فيه نتنياهو، بمقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في النقب‎، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وقال نتنياهو: "خلال اليومين الماضيين جددنا سياسة القضاء على كبار المطلوبين، وقتلنا العشرات من المنتمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ودمرنا أبراجهم".

وتابع: "غيرنا قواعد اللعبة، وحماس تدرك هذا جيدا".

ومضى قائلا: "من الواضح أن هذه ليست نهاية الحملة (على غزة)".

وأردف: "أعطيت تعليماتي للتحضير لما سيأتي بعد ذلك، والإبقاء على قوات مدرعة ومدفعية حول غزة".

وتعقيبا على تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري: "تصريحات نتنياهو حول ضرب المقاومة تثير الاستهزاء، والمقاومة نجحت في ردع جيش نتنياهو وتمريغ أنفه بالتراب".

وأضاف أبو زهري عبر تغريدة له على "تويتر": "رسالتنا له، هذه الجولة انتهت، لكن المواجهة لن تنتهي إلا باسترداد الحقوق".

ونقلت وسائل الإعلام العبرية، عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: "لقد أدركت حماس والجهاد الإسلامي أن قواعد اللعبة تغيرت، وبالتالي توقفوا عن إطلاق النار بمبادرة منهم، وذلك بعد طلبات متكررة لوقف إطلاق النار".

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بين صباح السبت وفجر الإثنين، غارات جوية وقصف مدفعي مكثف على أهداف متفرقة في غزة، ما أسقط 28 شهديا فلسطينيا و177 جريحا، ودمر مبانٍ عديدة.

وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ من غزة تجاه جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، وإصابة 130 آخرين، معظمهم بـ"الصدمة".

وسادت غزة، مع فجر الإثنين، حالة من الهدوء الحذر، إثر الإعلان عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، برعاية مصر والأمم المتحدة.

وتزيد الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية من معاناة أكثر مليوني فلسطيني تحاصرهم إسرائيل في غزة، منذ عام 2006، حين فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية