واحدٌ وسبعون عاماً من “النكبة“ حق يأبى النسيان

بقلم: فراس الطيراوي

ما أصدق القائل فينا يوما : قل للذين جنوا على وطني ما بيننا الأيام والحقب.. من قبلكم مرّ الطغاة بنا هل تعثرت بهم؟ لقد ذهبوا .. عصفت بهم نار مقدسة فاذا بهم لجهنم حطب. 

واحدٌ وسبعون عاماً ومازال الاحتلال  الصهيوني الغاشم جاثماً فوق ارضنا الفلسطينية مواصلاً عدوانه وحربه الشاملة ضدنا قتلاً وحصاراً، وضد الأرض مصادرةً وتكريساً للاستيطان العنصري وضد المقدسات عامةً والمسجد الأقصى المبارك والقدس خاصة تهويداً وخطفاً لتاريخها وحضاراتها. إن النكبة الفلسطينية  ليست ذكرى مرت، وإنما حق يأبى النسيان، و ذاكرة شعب، وذاكرة وطن لا تقوى الأيام على إطفاء شعلتها مهما اشتدت  أعاصير التحديات وطال الزمن ،ولم تكن جريمة استهدفت اللاجئين فحسب، فالنكبة هي سياسة إجرامية وجريمة مستمرة منذ عقود ندفع ثمنها كله ضريبة الانتماء  والهوية دماً وأشلاءً وتشريداً ومعاناةً وأسراً. ومازال شعبنا الفلسطيني الأبي حتى هذه اللحظة يعاني الويلات والقهر والظلم، والتشريد والتهجير، والمعاناة والآلام، ومازال الجرح ينزف ولن يندمل الا بتحرير الأرض والإنسان ، وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عنوة، فهذا الحلم حتماً سيتحقق يوماً،  لاننا اصحاب الأرض الشرعيين، ولأن هذا الكيان المارق الذي يدعى "إسرائيل"نشأ على سلب ونهب حقوق وثروات الآخرين بل وتربي على العنصرية والإرهاب والكذب والافتراء، كيف لا ؟ وهم أصحاب العقيدة المحرفة المزورة التي يزعمون فيها بان ارض فلسطين ملكً لهم وأنها تعود لأجدادهم .فلا يدرك هؤلاء السفهاء أن فلسطين أرض عربية كنعانية وكل شبر فيها ملك للعرب.. مسلمين ومسيحيين، وان الأراضي والمدن الفلسطينية التي احتلوها سوف تحرر وتعود لأصحابها حتما، وأن الشعب الفلسطيني يستمد ثقتهِ وصبرهِ واحتسابه من الوعد الإلهي للمستضعفين والمظلومين في هذه الأرض الطاهرة المقدسة بالنصر والتمكين ولو بعد حين. ولن يضيع هذا الحق طالما وراءه مطالب .. ورجال وأبطال استطاعوا  أن يقضوا  على أوهام هذا الكيان المارق الذي راهن على إنهاء قضية شعب بأكمله بمجرد موت الجيل الذي عاصر النكبة ليفاجأ بأجيال أكثر وعياً وتشبثاً بأرضهم وإصرارا على استعادة الحقوق الوطنية لتصبح المخيمات التي أرادها الإحتلال أن تكون مقابر للفلسطينيين معاقل ثورية خرَجت قادة ومناضلين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. 

نستذكر اليوم مأساة النكبة في ظل حكومة صهيونية عنصرية متطرفة تدير دفة الحياة السياسية في كيان الاحتلال، وتمعن في إنكارها للحقوق الفلسطينية المشروعة وتواصل تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، و في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الحقوق الفلسطينية وتصحيح الجريمة التاريخية الكبرى بحق شعبنا، نظل بحاجة للعمل والنضال المستمر بكافة أشكاله لانتزاع حقوقنا ، وفي نفس الوقت واجب علينا بل فرض تمتين جبهتنا الداخلية وإنهاء الانقسام اللعين الذي ينخر في مسيرتنا الوطنية من أجل إسقاط ما يسمى صفقة القرن وتحويلها الى صفعة في  وجه الكيان الصهيوني المارق والإدارة الترامبية معا، وإسقاط  كافة المشاريع المشبوهة التي تريد تصفية قضيتنا الوطنية.   

ختاما : نقول للأرعن ترامب وللمجرم نتنياهو ولكل من يدور في فلكهم ما قاله السيد الرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية، اذا كان وعد بلفور قد مر في غفلة من الزمن، فان صفقة القرن لن تمر، ولن نتنازل عن حقوقنا في دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس”. ونقول لهم أيضا ما قاله شاعرنا الفلسطيني  " حسن البحيري " : سأرجع مهما ترامى البعيد ... ومهما توالت دجى الأزمن ... لأحمل أرضك بين الضلوع ... وألثم تربك بالأجفن ... وان وقفت شامخات الجبال ... امام رجوعي الى موطني ... فهمة روحي لن تنثني ... وهامة عزمي لن تنحني .

المجد والخلود للشهداء

والشفاء للجرحى، والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل،وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر،حتماً سنعود والعوده حق مقدس.

بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام / شيكاغو 

 

ما أصدق القائل فينا يوما : قل للذين جنوا على وطني ما بيننا الأيام والحقب.. من قبلكم مرّ الطغاة بنا هل تعثرت بهم؟ لقد ذهبوا .. عصفت بهم نار مقدسة فاذا بهم لجهنم حطب.

واحدٌ وسبعون عاماً ومازال الاحتلال  الصهيوني الغاشم جاثماً فوق ارضنا الفلسطينية مواصلاً عدوانه وحربه الشاملة ضدنا قتلاً وحصاراً، وضد الأرض مصادرةً وتكريساً للاستيطان العنصري وضد المقدسات عامةً والمسجد الأقصى المبارك والقدس خاصة تهويداً وخطفاً لتاريخها وحضاراتها. إن النكبة الفلسطينية  ليست ذكرى مرت، وإنما حق يأبى النسيان، و ذاكرة شعب، وذاكرة وطن لا تقوى الأيام على إطفاء شعلتها مهما اشتدت  أعاصير التحديات وطال الزمن ،ولم تكن جريمة استهدفت اللاجئين فحسب، فالنكبة هي سياسة إجرامية وجريمة مستمرة منذ عقود ندفع ثمنها كله ضريبة الانتماء  والهوية دماً وأشلاءً وتشريداً ومعاناةً وأسراً. ومازال شعبنا الفلسطيني الأبي حتى هذه اللحظة يعاني الويلات والقهر والظلم، والتشريد والتهجير، والمعاناة والآلام، ومازال الجرح ينزف ولن يندمل الا بتحرير الأرض والإنسان ، وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عنوة، فهذا الحلم حتماً سيتحقق يوماً،  لاننا اصحاب الأرض الشرعيين، ولأن هذا الكيان المارق الذي يدعى "إسرائيل"نشأ على سلب ونهب حقوق وثروات الآخرين بل وتربي على العنصرية والإرهاب والكذب والافتراء، كيف لا ؟ وهم أصحاب العقيدة المحرفة المزورة التي يزعمون فيها بان ارض فلسطين ملكً لهم وأنها تعود لأجدادهم .فلا يدرك هؤلاء السفهاء أن فلسطين أرض عربية كنعانية وكل شبر فيها ملك للعرب.. مسلمين ومسيحيين، وان الأراضي والمدن الفلسطينية التي احتلوها سوف تحرر وتعود لأصحابها حتما، وأن الشعب الفلسطيني يستمد ثقتهِ وصبرهِ واحتسابه من الوعد الإلهي للمستضعفين والمظلومين في هذه الأرض الطاهرة المقدسة بالنصر والتمكين ولو بعد حين. ولن يضيع هذا الحق طالما وراءه مطالب .. ورجال وأبطال استطاعوا  أن يقضوا  على أوهام هذا الكيان المارق الذي راهن على إنهاء قضية شعب بأكمله بمجرد موت الجيل الذي عاصر النكبة ليفاجأ بأجيال أكثر وعياً وتشبثاً بأرضهم وإصرارا على استعادة الحقوق الوطنية لتصبح المخيمات التي أرادها الإحتلال أن تكون مقابر للفلسطينيين معاقل ثورية خرَجت قادة ومناضلين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

نستذكر اليوم مأساة النكبة في ظل حكومة صهيونية عنصرية متطرفة تدير دفة الحياة السياسية في كيان الاحتلال، وتمعن في إنكارها للحقوق الفلسطينية المشروعة وتواصل تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، و في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الحقوق الفلسطينية وتصحيح الجريمة التاريخية الكبرى بحق شعبنا، نظل بحاجة للعمل والنضال المستمر بكافة أشكاله لانتزاع حقوقنا ، وفي نفس الوقت واجب علينا بل فرض تمتين جبهتنا الداخلية وإنهاء الانقسام اللعين الذي ينخر في مسيرتنا الوطنية من أجل إسقاط ما يسمى صفقة القرن وتحويلها الى صفعة في  وجه الكيان الصهيوني المارق والإدارة الترامبية معا، وإسقاط  كافة المشاريع المشبوهة التي تريد تصفية قضيتنا الوطنية.  

ختاما : نقول للأرعن ترامب وللمجرم نتنياهو ولكل من يدور في فلكهم ما قاله السيد الرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية، اذا كان وعد بلفور قد مر في غفلة من الزمن، فان صفقة القرن لن تمر، ولن نتنازل عن حقوقنا في دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس”. ونقول لهم أيضا ما قاله شاعرنا الفلسطيني  " حسن البحيري " : سأرجع مهما ترامى البعيد ... ومهما توالت دجى الأزمن ... لأحمل أرضك بين الضلوع ... وألثم تربك بالأجفن ... وان وقفت شامخات الجبال ... امام رجوعي الى موطني ... فهمة روحي لن تنثني ... وهامة عزمي لن تنحني .

المجد والخلود للشهداء

والشفاء للجرحى، والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل،وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر،حتماً سنعود والعوده حق مقدس.

بقلم/ فراس الطيراوي