توفي ، أول امس الجمعة ، في مدينة الزرقاء الأردنية ، الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني درغام الجلماوي ، إثر نوبة قلبية حادة فارق على أثرها الحياة ، عن عمر ناهز 46 عامًا .
والراحل درغام من مواليد قرية الجلمة الفلسطينية قضاء جنين ، وهو الابن الثاني للزجال الشعبي الفلسطيني المعروف أبو هشام الجلماوي . تشكلت موهبته في سن مبكرة ، وذاع صيته في فلسطين والأردن ، وحظي باهتمام ومتابعة شريحة واسعة من الجمهور الفلسطيني والأردني والعربي .
شارك في الأعراس والمناسبات الاجتماعية ، وفي جميع المهرجانات الوطنية الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة .
وهو كاتب كلمات أناشيد مهرجان " الاقصى في خطر " بأم الفحم ، والبوم " ما ننسى " للمنشد خيري خاتم ، وله أيضًا مجموعة البومات غنائية ، منها " تكسي الحلوين " و " العرس الفلسطيني " و " أفراح بلاد الشام " .
عرف درغام الجلماوي بمواقفه الوطنية الرافضة للذل والاستسلام ، وبأشعاره وأزجاله وأغانيه الشعبية الملتزمة التي تنوعت بين السياسية والوطنية والوجدانية والاجتماعية . ومن أشهر ما غنى " الا فلسطين " و " ارحل يا مستعمر " و " ارحل يا عباس " وسواها الكثير .
وتتصف أشعاره بالحكمة والدعوة للتمسك بالأرض والهوية والقضية والعودة ، والحنين لتراب الوطن وهوائه ، وتمتاز بالصور البلاغية ، ودقة الوصف ، وبساطة التعبير ، وجزالة المعنى ، والقدرة على التأثير في الجمهور ، إذ أن لصوته ايقاع يحرك مشاعر الحضور .
صدر له في العام 2014 كتاب " موسوعة الزجل الشعبي لشيخ الزجالين أبو هشام الجلماوي " ، وفي العام 2105 كتاب " الزجل والربيع العربي " .
رحم اللـه فقيد الزجل والأغنية الشعبية الفلسطينية درغام الجلماوي ، واسكنه فسيح جناته . وداعًا ، وإلى رياض الخالدين .
بقلم/ شاكر فريد حسن