المنتدى الثقافي لملتقى عائلات خان يونس ينظم لقاءً حول صفقة القرن

نظم المنتدى الثقافي لملتقى أبناء عائلات محافظة خان يونس، لقاءً حواريًا حول صفقة القرن وورشة المنامة، وذلك في قاعة المؤتمرات في بلدية خان يونس، بحضور ومشاركة لفيف من الأكاديميين والمثقفين والوجهاء والمهتمين.

وأوضح الدكتور محمد البطة منسق المنتدى الثقافي –محاور اللقاء-، أن تنظيم اللقاء الحواري هدف إلى تسليط الضوء على الأبعاد السياسية والاقتصادية والإعلامية الخطيرة لما يشاع حول ما تسمى صفقة القرن وورشة المنامة.

وتحدث في المحور الأول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور هاني العقاد عن أبعاد صفقة القرن في ظل مؤتمر المنامة، موضحًا أن إصرار الولايات المتحدة على عقد مؤتمر البحرين  يرجع إلى عدة أمور أهمها: تمويل صفقة القرن رغم قناعتها بوجود عشرات المؤشرات لفشل المؤتمر، وعدم قدرته على تحقيق ما تسعى إليه؛ وتهيئة البيئة السياسية لنشر بنود صفقة القرن الماكرة؛ إضافة إلى مراهنتها على اللعب بحالة الوعي والانتماء الوطني الفلسطيني والارتباط العربي بالقضية الفلسطينية من خلال برامج مختلفة تعمل على تغيير العقيدة الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في الصراع وهي الجهة المخولة الوحيدة لقبول أو رفض مقترحاتهم البائسة، لافتًا إلى المتآمرون سيدركون أنهم لن يستطيعوا إيجاد البدائل مهما حاولوا ولعبوا علي التناقضات.

بدوره أجاب الدكتور سامي الأسطل أستاذ التاريخ في جامعة الأقصى خلال ورقته التي قدمها بعنوان "ورشة البحرين تسوية إسرائيلية شاملة"، عن أربعة أسئلة هي: لماذا ورشة المنامة الاقتصادية؟ و ما هي التسويات التي جمعتها إسرائيل؟ ولماذا الإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن؟ وأخيرًا ما هي الحلول والردود والمواقف الفلسطينية؟ مبينًا لماذا الجانب الاقتصادي على وجه الخصوص، وكشف عن خطر التسويات التي تريدها إسرائيل في هذا الوقت، ومؤكدًا على أهمية الإجماع الفلسطيني في مواجه صفقة القرن.

من جانبه تطرق الدكتور خالد أبو قوطة رئيس قسم الإعلام في كلية فلسطين التقنية، إلى المعالجة الإعلامية لصفقة القرن وورشة المنامة في الإعلام العربي والدولي، لافتًا إلى مسمى "صفقة القرن" استخدم في الإعلام العبري أولًا، ثم تناقله الإعلام الغربي ثم العربي، وهو مصطلح مضلل ويجب تسميته بصفقة نيتنياهو ترامب.

 وأكد على ضرورة إتمام المصالحة وتبني السلطة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني إستراتيجية إعلامية موحدة تهدف بشكل أساسي لكشف الوجه الوحشي للاحتلال الإسرائيلي، موصيًا نقابة الصحفيين الفلسطينيين بضرورة إنشاء مرصد للإعلام بجميع اللغات وبمصطلحات إعلامية فلسطينية، وتوظيف تكنولوجيا الاتصال الحديثة في إبراز وتدويل قضايا الشعب الفلسطيني المحورية.

وتخلل اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الجمهور، عقبوا وناقشوا خلاله قضايا هامة حول موضوع اللقاء، الأمر الذي أثرى اللقاء وزاده إيجابية وفاعلية، مجمعين على أن هذه الصفقة والمؤامرات لن تسقط إلا بإنهاء الانقسام، ورص الصفوف والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية كضرورة وطنية واجبة.

وتعقيبًا على جميع المداخلات أكد الدكتور محمد عبد الجواد البطة منسق المنتدى الثقافي لملتقى أبناء عائلات محافظة خان يونس، أن المخادعون يحاولون التلاعب بالمفاهيم لتجميلها، مستشهدًا بحديث كوشنير خلال افتتاح ورشة المنامة: "أن خطتهم اسمها فرصة القرن وليس صفقة القرن كما يسميها البعض"، في محاولة لتضليل الرأي العام وإلقاء اللوم على الفلسطينيين.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يمانع على مدار تاريخه من انعاش اقتصاد الفرد في الأراضي المحتلة، ولكنه يحارب بكل قوة اقتصاد المجتمع الفلسطيني ويسعى لتدميره، الأمر الذي يجعل من صفقة القرن لا تجدي نفعًا على الاقتصاد الفلسطيني العام.

وفي الختام قدم البطة جزيل الشكر والتقدير لبلدية خان يونس ممثلةً برئيسها المهندس علاء الدين البطة لاستضافته الكريمة للقاء الحواري، ودعمه المتواصل لأنشطة وفعاليات ملتقى أبناء عائلات محافظة خان يونس.

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -