أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، تلقّيها مليوني دولار دعمًا من السعودية للاجئين الفلسطينيين.

وأضافت الوكالة، في بيان، أن هذا التبرع "سيُخصص لخدمات الوكالة الرئيسة، التي تشمل التعليم والصحة، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، في أقاليم عمليات الوكالة الخمس، وهي: لبنان، سوريا، الأردن، غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

وأشاد المفوض العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول، في البيان، بالدعم السعودي، قائلًا إن "شراكة المملكة طويلة الأجل مع أونروا لدعم لاجئي فلسطين تعد أمرًا بمقدورنا الاعتماد عليه".

وشاركت السعودية، يومي 25 و26 يونيو/حزيران الماضي، في مؤتمر اقتصادي دولي بالبحرين، دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية.

بينما قاطعت القيادة الفلسطينية ذلك المؤتمر، باعتباره إحدى أدوات خطة السلام الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن".

وأعلن كرينبول، في 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن دولًا أعضاء في الأمم المتحدة تعهدت بتقديم 110 ملايين دولار لميزانية "أونروا" هذا العام.

لكنه أعرب آنذاك عن خشيته من "أن لا تتمكن أونروا من تقديم مساعداتها الغذائية لنحو مليون فلسطيني في غزة، ما لم تتسلم تمويلًا إضافيًا على وجه السرعة".

وتعاني "أونروا" من أزمة مالية، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية، في 2018، تمويلها للوكالة؛ بزعم عدم رضاها عن طريقة عمل "أونروا".

ويقول فلسطينيون إن وقف الدعم الأمريكي يستهدف تصفية قضية ملايين اللاجئين الفلسطينيين، ضمن "صفقة القرن".
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.