قال الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين إن " السياسة العدوانية التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس تزداد ضراوة وهمجية يوماً بعد يوم، مستهدفةً المقدسات والإنسان والأرض والممتلكات والثقافة والتاريخ في القدس."
ولفت أبو حلبية في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم الأربعاء، أن "العمل يجري في القدس بوتيرة متسارعة لاختراع تاريخ مزيف لها واختلاق ثقافة مغايرة لطابعها الأصلي والأصيل من خلال إقامة معالم ذات طابع يهودي من كُنس ومدارس تلمودية والاستمرار بإقامة منشآت استيطانية: زراعية وصناعية وسياحية وتلمودية وترفيهية وسكانية، والحفاظ علي أغلبية يهودية وتحجيم التكاثر الفلسطيني فيها ومنع التواصل بين فلسطينيي القدس وفلسطينيي الضفة الغربية وربطهم بها من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والخدمات الأولية الأخرى.
وذكر أبو حلبية أن الهجمة الشرسة على القدس ظهرت مؤخراً من خلال:
التغول على المسجد الأقصى والاستخفاف بمشاعر المسلمين من خلال إغلاقه والمصليات فيه لفترات متعددة وتكثيف سياسة الإبعاد عنه وعن القدس، وإخراج المعتكفين منه بالقوة خلال شهر رمضان المبارك واستسهال استخدام الهراوات والضرب المبرح والإهانة واستخدام القنابل الصوتية والغازية والرصاص ضد المصلين والمدافعين عن الأقصى، والتدخل في إدارته بشكل فج من خلال التحكم في دخول المصلين والزوار إليه: من أي باب وفي أي وقت، واستجوابهم في باحاته، وفي أعمال الصيانة التي تنفذها الأوقاف الإسلامية فيه.
العمل على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان وتعميم المنهج "الإسرائيلي" في المدارس العربية وإغراءهم للالتحاق به والاهتمام باللغة العبرية، حيث السهولة للدخول في سوق العمل.
قرار سلطات الاحتلال هدم 16 بناية سكنية تضم 100 منزل في حي وادي الحمص بقرية صور باهر بحجة قربها من جدار الفصل والتوسع الاستيطاني.
الاستيلاء على العقارات العربية بشتى الوسائل واستخدام الجهاز القضائي في دولة الاحتلال لإطفاء صبغة قانونية على ذلك كما حدث في قضية تسريب البطرِك "ثيوفيلوس الثالث" وجماعته من رجال الدين اليونان أوقاف مسيحية أرثوذكسية، حيث أصدرت محكمة الاحتلال مؤخراً قراراً يثبّت ملكية ما تسمى جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية لفندقي "بترا" و"الإمبريال" في باب الخليل وعقارات شارع الملك المعظم عيسى في باب حطة.
افتتاح نفق يمتد بين بركة سلوان وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق في حفل رسمي شارك فيه سفير الولايات المتحدة لدى الكيان "الإسرائيلي" "ديفيد فريدمان" الذي كان نجم الاحتفال، حيث قام من خلال مطرقة بهدم جدار رمزي يشير لافتتاح النفق وألقى كلمة وقحة تبرر انتهاكات الاحتلال في القدس، وكذلك بمشاركة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات" إضافة لقادة من دولة الاحتلال.
وأكد أبو حلبية أن "ورشة المنامة الاقتصادية لن تمر ولن تنهي القضية الفلسطينية من خلال تهويد القدس والتخلص من اللاجئين بتوطينها في بلدان شتى وتثبيت الاستيطان على الأراضي المحتلة منذ العام 1967، حسب مخطط الإدارة الأمريكية والدول التي تدور في فلكها."
وناشد أبو حلبية الأمتين العربية والإسلامية لتوفير الدعم اللازم للقدس وصمود أهلها ودعا أحرار العالم والمؤسسات الدولية لضرورة التحرك للجم التغول "الإسرائيلي" في القدس واستنكار مخططاته الاستيطانية وممارساته العدوانية في المدينة المحتلة.