اشتية مستعد لزيارة غزة: نعمل على الانفكاك التدريجي من الاحتلال

قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، اليوم الأحد، إن فلسطين تعمل مع الأردن على التحضير لمؤتمر دولي مبني على قرارات الشرعية الدولية، مضيفاً أن المفاوضات الثنائية لم تعد العنوان لحل القضية الفلسطينية. مضيفا"نريد أن نذهب من الثنائي إلى المتعدد ... الرئيس محمود عباس أبدى جاهزيته للذهاب لمؤتمر دولي".

وأوضح اشتية في لقاء عبر قناة "المملكة" الأردنية، أن "القيادة الفلسطينية تُحضر في الوقت الحالي لمؤتمر دولي بالتنسيق مع الأردن على كامل مفاصل هذا المؤتمر المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي."

وقال: "نريد مؤتمراً دولياً يضمن الحفاظ على حل الدولتين،ويضمن مشاركة دول الرباعية الدولية، ودول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) ودول عربية تشمل الأردن ومصر والسعودية ودول عربية أخرى."

اشتية اتهم إسرائيل بأنها لا تريد حل الدولتين، ولا حل الدولة الواحدة، وقال: "إذا استمرت السياسة الإسرائيلية سنضع الاتفاقيات على الطاولة للانفكاك منها".

اشتية أقر بعدم وجود أفق سياسي، قائلاً، إنه "ربما يستمر لسنوات".

وحول خطة السلام الأميركية، رأى رئيس الوزراء الفلسطيني أن ورشة "السلام من أجل الازدهار التي عقدت الشهر الماضي في العاصمة البحرينية المنامة، أسقطت مبادرة السلام العربية، وقال إنها وُلدت ميتة ومتعثرة، ولم تخرج بشيء.

واشترط اشتية عند الحصول على مساعدات مالية أن تأتي ضمن رؤية القيادة للدولة الفلسطينية، مضيفاً أن الجميع يدرك أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحتاج حلاً سياسياً.

اشتية أشار إلى عدم وجود قنوات اتصال رسمية حالية مع واشنطن، لكنه قال، إن هناك "وسطاء يبحثون معنا إعادة فتح الحوار مع واشنطن".

وقال، إن جزءاً من صفقة القرن تم تنفيذه على الأرض، وأضاف أن: "هناك من يعتقد في واشنطن أنه بالابتزاز سيجعلنا نستسلم".

واعتبر العلاقة مع العالم غير مرتبطة بالمسار التفاوضي مع إسرائيل.

وقال، إن دبلوماسيين غربيين قالوا لنا إنهم مُنعوا من طرح الأفكار السياسية.

"تحكيم دولي"

وحول احتجاز السلطات الإسرائيلية لأموال فلسطينية، قال اشتية، إن الحكومة الفلسطينية ستقاضي إسرائيل دولياً على سرقة الأموال الفلسطينية.

وأشار إلى وجود نية فلسطينية للذهاب إلى التحكيم الدولي لمقاضاة إسرائيل على سرقة أموال الفلسطينيين، مضيفاً: "طلبنا من فرنسا التدخل باعتبارها راعية الاتفاقات الاقتصادية".

وقال، إن الحكومة الفلسطينية تعمل على تنويع الخيارات الاقتصادية عبر المساعدات والقروض.

استعداد لزيارة غزة

أبدى اشتية استعداده لزيارة غزة بقوله: "جاهز للذهاب إلى قطاع غزة غداً على أرضية اتفاق عام 2017"، مضيفاً أن حماس تريد المصالحة على أساس التقاسم الوظيفي."

وأظهر رئيس الوزراء جاهزية للذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية عامة.

وقال، إن الحكومة الحالية هي حكومة ائتلاف فصائلي تضم 6 فصائل، مبيناً أن: "حماس طلبت المشاركة في الحكومة، لكننا اشترطنا المصالحة أولا".

"انفكاك استراتيجي"

وحول زيارته إلى الأردن، قال اشتية، إنه أراد أن تكون زيارته الرسمية الأولى إلى الأردن، معتبراً أنها تخدم سياسة الانفكاك الاستراتيجي في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي(..) استراتيجية الحكومة هي الانفكاك من واقع التبعية الاقتصادية للاحتلال ... نعمل على الانفكاك التدريجي من الاحتلال الاستعماري".

ويريد اشتية تحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية مع الأردن، مضيفاً: "نريد رفع مستوى الميزان التجاري بين الأردن وفلسطين".

وقال، إن الحكومة الفلسطينية تعمل على رفع نسب التحويلات الصحية إلى الأردن.

وأعلن عن وجود دراسة فلسطينية لاستيراد النفط المكرر من مصفاة البترول الأردنية، إضافة إلى طلب المزيد من التسهيلات لحملة البطاقة الزرقاء لدخول الأردن.

 

 

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -