ذكرت صحيفة"يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه تتكشف مع مرور الأيام مشاهد شائكة في مسلسل "لواء القدس" الذي يوثق نشاطات الشرطة الإسرائيلية في المدينة في ما يوصف بـ"محاربة الارهاب"، والذي تبثه القناة العبرية ١١ "كان". وسواء بمحض الصدفة أم لسبب آخر فإن جميع هذه المشاهد تتعلق بالقدس الشرقية، واتضح أمس الأول وجود حالات زرعت فيها الشرطة أسلحة ومخدرات في منازل فلسطينية.
واتضح أمس الأول بأن زراعة بندقية "إم ١٦" في منزل سامر سليمان من العيسوية في القدس الشرقية ليست الحالة الوحيدة، إذ تم إقتحام منزل فواز دبش في مخيم شعفاط والذي يحمل هوية زرقاء حسب "يديعوت". وقال دبش كما نقلت عنه الصحيفة: "دخل أفراد الشرطة وزعموا أن لدي سلاح وقلبوا المنزل رأساً على عقب وأنا أدرك عدم وجود أي شيء لدي".
وأيضاً في هذه الحالة وعندما لم يعثر أفراد الشرطة على أي شيء وضعوا في منزله مسدساً أصلياً، ووثق مصوروا المسلسل صعود أفراد الشرطة على سطح المنزل وتمكنوا وبمساعدة كلاب أثر من"العثور" على المسدس.
وأكد دبش ـ ٤٧ عاماً ـ أنه رافق التفتيش إهانات لأفراد عائلته وقال:"أدخلوا التوأم ـ طفلتين بعمر خمسة أعوام ـ إلى غرفة زوجتي وأمها وأجبروا الاثنتين على نزع ملابسهما أمام الطفلتين اللتين كانتا ترتعدان من الخوف". ومثلما جرى في العيسوية قدمت الشرطة وثيقة لدبش أكدت عدم العثور على أي شيء في المنزل.
وتمت تغطية وجه دبش خلال بث المسلسل لكن تعرف عليه أصدقاؤه الذين قالوا له شاهدناك في التلفزيون وارتعدت أوصاله لدى مشاهدته التزييف والفبركة التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية.
وقال إن سكان المخيم إستغربوا وفي أعقاب مشاهدتهم للحلقة وتساءلوا: لماذا لم يتم التحقيق معه ولماذا لم يعتقل رغم العثور على مسدس لديه؟ وأدت هذه الشبهات إلى تشكيل أخطار على حياته، كما اشارت الصحيفة العبرية.
ووقع صديقه في المخيم "م . ش" ضحية لعمليات التزييف هذه ايضا وقال:"وصل عدد كبير من أفراد الشرطة إلى منزلي وقلبوا كل شيء رأساً على عقب ". وأيضاً في هذه الحالة خبأ أفراد الشرطة سلاحاً في المنزل و"عثروا" عليه خلال التفتيش وأثار عدم اعتقاله، رغم ما أشارت إليه الحلقة حول العثور على سلاح في منزله، شكوكاً حوله في أوساط سكان المخيم واقتحم عدد من السكان منزله وأوسعوه ضرباً. وقال: "أتخوف من التجول في المخيم وأتوجه إلى الجامعة وأعود وأغلق منزلي علي" حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت".
وتكرر الأمر مع أحمد عليان من صورباهر. كما تمت زراعة مخدرات في منزل فلسطني آخر كما تقول "يديعوت".
وعلم من الشرطة:"تقرر إجراء تحقيق لدراسة الموضوع، بما في ذلك تصرفات الشرطة مع شركة إنتاج المسلسل ونعرب عن أسفنا لكل من أساء له المسلسل".
