التهديديات الحربية التي يطلقها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ضد ايران وحزب اللـه ، بعد أيام من الهجمات العدوانية على سورية وايران والعراق ، تشير بوضوح إلى توسيع دائرة الاستفزاز والعربدة الاسرائيلية بهدف اشعال المنطقة لتنفيذ مخطط استراتيجي خطير ، في مركزه اعادة تقسيم الشرق الاوسط ، وتصفية القضية الفلسطينية .
وتجيء هذه الهجمات والتهديدات بالتزامن مع مؤشرات لانفراج بين امريكا وايران ، ومنع التصادم بينهما ، ويراد منها خدمة السياسة العدوانية الاحتلالية التي يتبعها ويمارسها نتنياهو واليمين الاسرائيلي العنصري الفاشي ، اضافة إلى تثبيت الاصطفاف الاقليمي ضد ايران وابقاء المنطقة في حالة توتر دائم ، وكذلك ابعاد القضية الفلسطينية عن واجهة الاحداث ليتسنى فرض مؤامرة " صفقة القرن " التي تستهدف تصفية قضية شعبنا الفلسطيني وحرمانه من حقه بإقامة دولته الحرة المستقلة .
ومن الواضح ايضًا أن بنيامين نتنياهو بتهديداته هذه يريد تحقيق مكاسب انتخابية بالحصول على اصوات اليمين المتطرف في المجتمع الاسرائيلي والفوز بالانتخابات البرلمانية الوشيكة .
وبهذه التهديدات والاعتداءات على دول الجوار يتخطى نتنياهو الخطوط الحمراء ، ويشعل فتيل الحرب ، كي لا يتعرض المشروع الاستيطاني الكوليونالي الاحتلالي للمساءلة والضغط الدولي ، وهو مشروع لا تتحقق اهدافه سوى مع خفض التوتر في المنطقة .
ولذلك فان اسقاط نتنياهو في الانتخابات هو ضروري وواجب تفرضه الاحداث والتحديات والظروف السياسية الراهنة ، وذلك لا يقتصر أنه يصب في مصلحة الجماهير العربية في البلاد ، وإنما ايضًا في مصلحة شعبنا العربي الفلسطيني ومصالح شعوب المنطقة كافة .
بقلم/ شاكر فريد حسن