حملت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي و"عملاؤه وأدواته" المسئولية عن الجريمة النكراء التي استهدفت حواجز للشرطة الفلسطينية في مدينة غزة الليلة الماضية، مؤكدة أن" شعبنا في غزة عصي على الانكسار".
جاء ذلك في بيان صدر عن إجتماع طارئ عقدته لجنة المتابعة، اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الداخلية الراهنة في أعقاب التفجيرات الإرهابية ضد حواجز للشرطة الفلسطينية في مدينة غزة.
ونعت اللجنة إلى جماهير الشعب الفلسطيني شهداء الواجب الوطني من أفراد الشرطة الفلسطينية الذين ارتقوا خلال هذه الجريمة الآثمة، وهم: الملازم أول / وائل موسى خليفة، الملازم/ سلامة ماجد النديم، والملازم/ علاء الغرابلي، مشاطرة ذويهم العزاء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وقالت اللجنة في بيانها "إننا أمام هذا الاستهداف الإجرامي نُحمّل الاحتلال الصهيوني وأدواته وعملاؤه المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة"، داعية الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مرتكبيها لتقديمهم للعدالة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الجبهة الداخلية وتحصينها من أية "مخططات صهيونية تستهدف ضرب حالة الاستقرار ونشر الفوضى".
وأضافت " من موقع المسئولية تتابع القوى الوطنية والإسلامية باهتمامٍ بالغٍ تفاصيل هذا الحدث الإجرامي، ومجريات التحقيق وإجراءات الوقاية، ووضع كافة إمكانياتها وقدراتها وخبراتها لخدمة تلك الأهداف في إطار وحدة وتكامل عناصر الموقف لتحصين الجبهة الداخلية."
وتوجهت اللجنة بالتحية للأجهزة الأمنية على جهودها في حفظ أمن المواطن الفلسطيني، وحماية الجبهة الداخلية، معتبرة أن "هذه الجهود يجب إسنادها بجهودٍ شعبيةٍ مجتمعية وتنظيمية مقاومةٍ لمخططات الاحتلال وأعوانه الهادفة لضرب السلم الأهلي والأمن المجتمعي. "
ودعت لجنة المتابعة لاستثمار حالة الالتفاف الشعبي في التصدي لأية "جهات تخطط للمساس بشعبنا واستقراره، وفي الدفع من أجل إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة."
وأكدت اللجنة أن "غزة وشعبنا عصي على الاختراق أو الانكسار، وأن كل المحاولات الهادفة لاختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية ستفشل أمام وحدة الموقف وحالة الصمود الكبيرة لأبناء القطاع ومقاومته الباسلة."