ان ما تعيشه جامعة الازهر في قطاع غزة هذه الأيام من أزمة اغلقت أبوابها واوقفت كافة نشاطاتها الإدارية تشكل سابقة غير معهودة على الجامعة و استمرارها بهذا الشكل الموجود قد يؤثر على مستقبل الجامعة الأكاديمي في قطاع غزة ، فاللاسف ما حصل في جامعة الازهر هو أزمة كان صاحب المبادرة فيها كالعادة أصحاب معول الهدم في هذا الوطن والمشهود لهم بهدم كل ماهو وطني على هذه الأرض انهم جماعة المفصول محمد دحلان الذين يقولون كلمة الحق التي يراد بها الباطل في موضوع رئيس الجامعة والحالة القانونية له . إنهم وللأسف نجحوا بأموالهم في نقابة العاملين في انتخابات سابقة وهاهم اليوم يريدون أن يستثمروا سيطرتهم في هذه النقابة لتمرير أكبر قدر ممكن من القرارات التي تخدم الأجندات المطلوبة منهم سواء من حكام غزة او من تجار الدم الفتحاوي بالإمارات فكلاهما يحاربان الجزء الثوري والوطني على هذه الأرض.
أمام هذه الأحداث المتتالية الخاصة بجامعة الأزهر ندعو القيادة الفلسطينية وأصحاب القرار أن يكونوا شرسيين في الدفاع عن هذا الصرح التعليمي والوطني دون تهاون واقترح أن تعطى مهلة أسبوعين لحل الأزمة من خلال وسطاء العمل الوطني وان تكون مصلحة أبنائنا فوق كل الاعتبارات وفي حال الإصرار بالعناد على المطالب التعجيزية للنقابة ندعو الأخوة في القيادة إلى أخذ قرار باعتبار السنة الجامعية الحالية في قطاع غزة هي سنة بيضاء لادراسة فيها إلى حين حل الأزمة التي يديرها بعض الاميون في هذا الوطن لأنه مرفوض استمرار التسامح والتساهل مع بعض الشواذ وطنيا لأنهم قد يصبحوا مستقبلا يعتقدوا انهم قادرين على رسم سياسات هذا الوطن وتقرير مصير شعب تعداده 7 ملايين نسمة وهنا نكون قد شاركنا من حيث لانعلم في تحقيق اهداف المحتل وكل عملائه الذين يتربصون بشعبنا وبوطننا فلسطين.
أذكر حادثة شبيهة حصلت في وطن عربي سنة 1994-1995 أعلنت الدولة العام الدارسي في بعض المناطق عام ابيض مقابل حل أزمة كانت نشأت في سلك التعليم .
أما نحن فنقول أننا مستعدون لدفع الثمن مقابل أن نحافظ على انجازاتنا الوطنية من العبث الخارجي المتأمر .
فادي شحادة