القططي: الحرب مع إسرائيل حتمية ويجب منع المتشددين من اعتلاء المنابر

قال وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي "يحاول تثبيت قواعد اشتباك جديدة في المنطقة مثلما يحدث في سوريا والعراق، وهذا ما دفعه للاعتداء على لبنان."

وفي حديث عبر "إذاعة القدس" المحلية ، قال القططي "لو لم يرد حزب الله على عدوان الاحتلال لاستباح العدو الساحة اللبنانية لصالح انتزاع قوة الردع."

واعتبر القيادي في الجهاد أن "عملية حزب الله بغض النظر عن الخسائر المادية أو البشرية، أعادت تثبيت قواعد الاشتباك الأولى وستمنع أي عدوان لاحقاً كما هو الحال في قطاع غزة."

وقال "حسابات المقاومة في غزة ولبنان متشابهة إلى حدٍ كبير في جرأة الرد على العدو الاسرائيلي الذي يملك ترسانة عسكرية كبيرة.".

وحول تكتيك حزب الله في تأخير الرد على الاحتلال الإسرائيلي قال القططي " إن المقاومة في لبنان أربكت الحسابات الصهيونية، وخلقت حالة من الاستنزاف المعنوي لقادة الاحتلال ومستوطنيه."

وقال "الصهيوني أخذ تهديدات السيد حسن نصر الله (أمين عام حزب) الله على محمل الجد، وهذه رسالة للجبهة الداخلية أنّ أي عدوان على المقاومة سيجابه برد."

وأضاف "العدو الذي يتبجح بهزيمة جيوش عدد من الدول العربية، لا يستطيع أن يحقق انتصاراً واحداً منذ عام 2000 بفعل المقاومة في فلسطين ولبنان."

القططي نوه قائلا " محور المقاومة لا يريد حرب متدحرجة تُفرض من طرفه، ولكن المواجهة قادم"، موضحا بأن "ما يمنع شن حرب على غزة أو الجنوب اللبناني هو يقين جيش الاحتلال من عدم الانتصار، بجانب انعدام الأهداف السياسية."

وقال "المقاومة في غزة تتمتع بحاضنة شعبية ودعم السلطة الحاكمة، رغم حالة التذمر جراء الحصار وآثاره السلبية على المواطنين."

وتابع "ما لم تتغير عقيدة السلطة الأمنية في الضفة المحتلة لصالح مقاومة الاحتلال، لن نستطيع الوصول لمعادلة "سلطة وشعب ومقاومة".

وشدد على أن "المقاومة هي الوحيدة التي تحافظ على الكرامة العربية والاسلامية وتنهي العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وهذا ما لُوحِظ في ردة فعل الفلسطينيين واللبنانيين."

وقال "الحرب الإعلامية التي تقودها المقاومة هي جزء من الحرب النفسية، للتأثير على الجبهة الداخلية للاحتلال".

وحول التفجيرات الإرهابية التي استهدفت غزة، قال القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي  " هذه التفجيرات جزء مركزي من الحرب على المقاومة، كما حدث مع المقاومة في لبنان وسوريا."

القططي نوه أيضا إلى "تفجيرات غزة لها منبعين أساسيين الأول فكري والثاني أمني، وكلاهما مرتبط بالآخر"، موضحا بأن "التغيير الفكري ينتهي بتكفير المجتمع وتحويل الفرد لقنبلة موقوتة، والعناصر التي استهدفت أفراد الشرطة تم توجيههم من قبل الاحتلال."

وقال  القططي"الاحتلال يريد من خلال تفجيرات غزة ضرب بيئة المقاومة في فلسطين، واستنساخ حالة الفلتان الأمني في بعض الدول العربية لإشغال الجبهة الداخلية."

 القططي اعتبر أن التكتيم والتغطية على الحالة المرضية  التكفيرية الشاذة في الساحة الفلسطينية مرفوض، و"يجب أن تكون هناك معالجة فكرية وسياسية ودعوية وأمنية للفكر التكفيري".

وأكد على ضرورة منع الخطباء المتشددين من اعتلاء المنابر، ووضع حد لنشر الفكر التكفيري على مواقع التواصل ولا سيما من بعض أساتذة الجامعات.

وقال "الحرب مع الكيان الصهيوني حتمية ولكنها مؤجلة، ولا يمكن أن تعيش المنطقة العربية في هدوء بوجود هذا الكيان الغاصب."

وتابع "الاحتلال الصهيوني يعي تماماً أنّ وجوده مرتبط بإدامة الحروب في المنطقة، ولذلك الحساب مع هذا العدو مفتوح."
وقال القططي "محور المقاومة يرفض الهيمنة الأمريكية على المنطقة والاستسلام لبطش الاحتلال، وسيعمل على لجم الاحتلال وفق استراتيجياته."

والقططي جدد التأكيد على أن "المقاومة أن ترد بشكل مباشر على الاعتداءات الاسرائيلية لوقف قادة الاحتلال عند حدهم، وكسره عنجهيتهم."

وأضاف "أن يكون لدينا محور مانع لرضوخ المنطقة للإرادة الصهيوأمريكية في وسط منطقة تتجه لما هو أبعد من التطبيع مع الاحتلال، هو إنجاز كبير."

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -