شجبت الحركة النمساوية لمناهضة المقاطعة والعزل والعقوبات إلغاء السلطات النمساوية عرضًا لفيلم سينمائي عن القضية الفلسطينية، دون إبداء أسباب منطقية.
وقالت المسؤولة في الحركة النمساوية لمناهضة المقاطعة والعزل والعقوبات، إيمان الغنيمي، لوكالة "الأناضول" التركية، إن السلطات النمساوية قامت، الأربعاء، بإلغاء عرض فيلم سينمائي لفيلم يتناول القضية الفلسطينية.
وأضافت الغنيمي، أن الفيلم الذي ألغت السلطات النمساوية عرضه دون إبداء أسباب منطقية، هو من إنتاج مشترك أرجنتيني فلسطيني ويحمل اسم "يالله يالله".
وأشارت إلى أن الفيلم من إخراج المخرج الأرجنتيني كريستيان بيروفانو، وجرى عرضه في العديد من المدن الأوروبية مثل العاصمتين الألمانية برلين والإسبانية مدريد، وحصد جوائز من العديد من المنظمات في أوروبا.
ولفتت الغنيمي، إلى أن بلدية فيينا اعتبرت أن الفيلم "معادٍ للسامية"، رغم عدم احتواء الفيلم على مضامين سياسية وتناوله القضية الفلسطينية من بعد إنساني.
من جهته، قال الكاتب والناشط النمساوي ويلهلم لانثالر، إن السلطات النمساوية دأبت خلال السنوات الأخيرة على إلغاء العديد من الأنشطة دون إبداء أسباب منطقة، ما يعكس حجم الرقابة العلنية التي باتت تمارسها الدولة على أنشطة منظمات المجتمع المدني.
فيما قال مخرج الفيلم كريستيان بيروفانو، إن الفيلم التقى مع الجمهور في 40 دولة و50 مدينة حول العالم، وكانت هذه المرة الأولى التي يواجهون فيها مثل هذا الإجراء.
وشدد بيروفانو، على أن الرقابة الممارسة من قبل السلطات النمساوية باتت تقُضّ مضجع الحريات الفكرية، وأن إجراء إلغاء عرض الفيلم غير مقبول، لكنه لن يستطيع كتم صوت الشعب الفلسطيني