الديمقراطية: رد السلطة على إقتحام نتنياهو تعبير عن عجز سياسي

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، رد فعل السلطة الفلسطينية وقيادتها على اقتحام رئيسي حكومة ودولة الاحتلال لمدينة الخليل، وما صدر على لسان بنيامين نتنياهو من تصريحات، بأنه أقل من المطلوب بكثير، ولم يرقَ إلى المستوى الواجب الوصول إليه، في خطوة خطيرة تخطوها قيادة دولة الاحتلال، بات واضحاً أنها تخفي مشروعاً للاستيلاء لا على الحرم الإبراهيمي وحده، بل على مدينة الخليل كلها، في مشروع تهويدي تخطط له حكومة نتنياهو، على غرار مخططها الذي تطبقه في مدينة القدس.

وأضافت الجبهة في بيان لها، إن الزيارة المشينة، تعمل على فرض واقع إضافي، يؤكد إدارة ظهر حكومة نتنياهو لإتفاق أوسلو، وإزالتها لتقسيمات مناطق الضفة الفلسطينية، وإعتبارها جزءاً من دولة إسرائيل، ونزع الصفة القانونية عنها باعتبارها أرضاً فلسطينية محتلة بعدوان حزيران /يونيو/67.

كما أن الزيارة المشينة تهدف إلى الإعلان عن  ما يسمى "يهودية" الخليل، تمهيداً لإعلان ضمها على غرار مدينة القدس، والعمل في السياق نفسه، على تهجير أبنائها بذرائع وحجج قانونية مفبركة، تخدم مشروع التهويد والسطو على المدينة الفلسطينية.

ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية إزاء ما يجري في الخليل، بما هو أبعد بكثير من إطلاق بيانات الشجب والإستنكار، ومناشدة المجتمع الدولي للتدخل، في الوقت الذي تقف فيه السلطة بكل أجهزتها مكتوفة الأيدي، تتجاهل أوراق القوة التي بيدها، في مواجهة تحركات نتنياهو التهويدية.

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية إلى تحويل أوراق القوة هذه إلى فعل ميداني ورد عملي على سياسات نتنياهو، بما في ذلك الإنتقال من الإعتراض اللفظي والكلامي المجاني، إلى تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، بما يقود إلى الخروج من قيود أوسلو وبرتوكول باريس، واستنهاض المقاومة الشعبية، التي مازال التنسيق الأمني مع دولة الإحتلال، والإرتباط والإقتصادي والتبعية لها، يشكل عبئاً ثقيلاً يعطل نمو الحالة الشعبية ونهوضها.

وختمت الجبهة بدعوة من بيدهم زمام القرار والأمر في السلطة الفلسطينية إلى إيلاء مدينة الخليل الإهتمام الضروري، والمميز، والإستثنائي، حتى لا تتكرر فيها مأساة إهمال القدس الراسخة تحت الحصار الإسرائيلي التهويدي.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -