كرينبول: الهجمات على “الأونروا“ تستهدف محو فكرة حل الدولتين

قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول، اليوم الثلاثاء، إن "هجمة غير مسبوقة"، تتعرض لها الوكالة، لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال كلمته، في اجتماع أعمال الدورة 152 العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال كرينبول: " هناك حملة غير مسبوقة ضد الوكالة لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين (...) وأن كافة الوسائل والسبل تم توظيفها في هذه الحملة".

وأضاف: " لم نشهد هذا الاستهداف الشرس من قبل لأي منظمة إنسانية، وإنكار حقوق مجتمع اللاجئين بأكمله (..) البعض يحاول تفكيك قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وتابع أن "الهجمات على الوكالة تستهدف محو فكرة حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".

وأشار مفوض أونروا إلى أن الوكالة رغم التحديات تمكنت من مواصلة العمل في أكثر من 700 مدرسة تابعة للأونروا، تضم نحو نصف مليون طالب وطالبة.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

ولا تخفي واشنطن وتل أبيب رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.

ودعا نتنياهو، في يونيو/حزيران 2017، إلى "تفكيك أونروا، ودمج أجزائها في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين".

وأوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"أونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة.
ونقلًا عن مصادر أمريكية منتصف العام الماضي، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، منها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة ترامب تريد تقليل أعداد الفلسطينيين الذين يعتبرون لاجئين، والتركيز على نحو 700 ألف فقط.

ويقول الفلسطينيون إن سياسات ترامب تجاه اللاجئين تتسق مع خطة سلام أمريكية مرتقبة للشرق الأوسط، تُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن حق عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس المحتلة، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -