قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، إن "اتفاق أوسلو الظالم كان بمثابة التسليم بأمر واقع فرضه الاحتلال بقوة السلاح، وكان صورة عن توازنات القوى السائدة آنذاك."
وأوضح عزام في تصريحات صحفية اليوم الخميس،أن "المقاومة تنبأت بفشل الرهان على اتفاق أوسلو الذي جمّل صورة إسرائيل، ولا زالت نتائجه السيئة ظاهرة بعد 26 عاماً من توقيع الاتفاق."
وأكد أنه "لا يوجد عاقل في الشعب الفلسطيني يراهن على أوسلو كأرضية لأي حلول أو اتفاقيات تسوية مزعومة"، مبينا أن بقاء بعض مفرزات أوسلو حتى اللحظة، يعقد المشهد الفلسطيني ودليل على غياب الموقف العربي والاسلامي الحازم.
وقال عزام:" رغم فشل أوسلو ونزع الاحتلال لمعظم صلاحيات السلطة الفلسطينية وإبقائها كهياكل فقط، إلا أن هناك بعض الإفرازات التي تشي ببقاء الاتفاق، مثل التنسيق الأمني".
وطالب عزام بالتركيز على الوضع الداخلي الفلسطيني الذي يشكل رئة قضيتنا، لمواجهة العربدة الإسرائيلية ومحاولات إقصاء الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تدخل الأمة العربية والإسلامية وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم، في ظل الخرق الاسرائيلي الفاضح والواضح لكل الاتفاقيات ولا سيما الدولية.