سلّط مركز العودة الفلسطيني الضوء على قضية اللاجئين الفلسطينيين المفقودين في سوريا، وذلك خلال مداخلة شفهية قدمّها أثناء جلسة استماع في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وانعقدت الجلسة، اليوم الثلاثاء، مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الاعتيادية الـ42، والتي بدأت يوم 9 أيلول/ سبتمبر الحالي وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، في مدينة جنيف.
وذكر مركز العودة في مداخلته، أن مئات العائلات الفلسطينية تواصل مناشداتها للكشف عن مصير أقاربهم ممن اختفوا أو احتجزوا سرًّا في سجون الحكومة السورية.
وسرد حالة لاجئ فلسطيني يكتنف الغموض مصيره، وهو واحد ضمن آلاف الأشخاص الآخرين المفقودين داخل السجون السورية.
وأفاد أن اللاجئ معتز بكر (37 عامًا)، اختطف في 7 يناير 2013، عند نقطة تفتيش تابعة للقوات السورية قرب حمص، أثناء ذهابه إلى مكان عمله.
وأضاف أن الوضع الهش لأسرة "بكر" تركهم فريسة لابتزاز "السماسرة والمحامين المحتالين" من أجل الحصول على معلومات حول حالته.
وأشار مركز العودة إلى احتجاز قرابة 1800 لاجئ فلسطيني في السجون السورية، في حين قضى 600 آخرون تحت التعذيب، وتلك حصيلة موثقة لدى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
وفي رسائلهم إلى "مجموعة العمل"، التي تختص بمتابعة شؤون فلسطينيي سوريا، يواصل أهالي المفقودين مناشداتهم لجميع المؤسسات المعنية وعلى وجه الخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لمعالجة هذا الموضوع.
وختم مركز العودة مداخلته بالتأكيد على أن "آلاف الأطفال يواصلون إلقاء نظرة على نوافذ الأمل، في انتظار والديهم وإخوانهم وأخواتهم الذين لم يروهم منذ سنوات، وإنما تتواجد صورهم فقط في إطارات معلقة على جدران منازلهم المدمرة".
يشار إلى أنه خلال أعمال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان، يقدم المركز عددًا من المشاركات يطرح من خلالها ملف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا وملف عمالة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.