أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بأشد العبارات الممكنة جريمة الإعدام الميداني التي اقترفتها قوات الاحتـــلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا والتي أودت بحياة المواطنة: آلاء نافذ وهدان (28 عاما)، وذلك صباح اليوم الأربعاء الموافق 18 سبتمبر/ أيلول 2019، وذلك دون أن تشكل وهدان أي خطر على الجنود المتمرسين على الحاجز.
وتنظر الهيئة الدولية (حشد) بقلق بالغ لتكرار حالات القتل والإعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المنتشرة على حواجز الموت في الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين، وإذ تؤكد على أن هذه الجريمة تندرج في سياق استمرار تطبيق دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لسياسة القتل والاعدام الميداني التي تبيح استخدام عقوبة الإعدام بشكل ميداني بحق الفلسطينيين لمجرد الاشتباه، وإذ ترى أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها الشهيد آلاء وهدان، تكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة ترتكز على ازدراء مفزع لحق الإنسان في الحياة
وأكدت الهيئة الدولية (حشد) أن جريمة الإعدام الميداني الجديدة، تظهر استخفاف إسرائيلي واضح بمنظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأن مرد ذلك الأساسي استمرار استفادة الوكلاء والقادة العسكريين والمدنيين الإسرائيليين من عدم المحاسبة والمسائلة الجنائية الدولية.
ودعت (حشد) المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وحثت مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية الدائمة الإسراع في انهاء الدراسة التمهيدية والانتقال خطوة للأمام وذلك بالبدء بالتحقيق الابتدائي في الجرائم المنسوبة لقادة دولة الاحتلال، كون ذلك السبيل الوحيد لخلق حالة من حالات الردع، ووقف سفق دماء الأبرياء الفلسطينيين.
وطالبت الهيئة الدولية (حشد) القيادة الفلسطينية الإسراع في تفعيل قرار المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، والإسراع في تعيل الية المحكمة الجنائية الدولية الدائمة، وإحالة الوضع في فلسطين بموجب المادة 14 من نظام روما، وعدم انتظار نتائج الفحص التمهيدي الذي قد يطول زمنياً.