مع اقتراب اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (25) تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت إيمان البالغة من العمر واحد وثلاثون عاماُ، ودفنت أحلامها وصباها، بجانب منزلها الكائن في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تاركة خلفها لغزاً يتمحور حول كيفية قتلت ودفنت بدون علم أحد.
ومع استمرار مسلسل القتل ضد النساء، تم رصد وتوثيق (20) حالة قتل بحق النساء والفتيات هذا العام 2019، (16) حالة في الضفة الغربية و(4) حالات في قطاع غزة، على اعتبار إيمان الضحية العشرون، بحسب تحالف أمل لمناهضة العنف ضد المرأة ومنتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وبهذا الخصوص استنكر مركز شؤون المرأة في غزة جريمة القتل التي وقعت بحق المواطنة إيمان النمنم، ووقوع هذا العدد من الجرائم خاصة الجرائم ضد النساء، مما يدل على أن دائرة العنف ما زالت كبيرة ومستمرة بحق النساء.
كما يؤكد المركز على ضرورة العمل من قبل الجهات المعنية؛ لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حق النساء في الحياة، داعياً إلى عدم المماطلة في محاسبة المجرم، وعدم تخفيف العقوبة بحقه، وتطبيق العقوبات المشددة؛ لتكون رادعاً لهم.
وطالب المركز الحكومة الفلسطينية بضرورة الإسراع بإقرار قانون حماية الأسرة من العنف، لحماية النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف بكافة أشكاله، والذي ينتهي في بعض الحالات بدفع حياتهن ثمناً للعنف، لغياب وضعف منظومة القوانين والسياسات والإجراءات المعمول بها حالياً والتي تسمح لمرتكبي العنف الإفلات من العقاب، داعياً إلى عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمسّ خصوصية الفتاة وذويها، لما فيه من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، ومنع تداول الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات لحماية النساء والتصدي لكافة أنواع العنف وخاصة جرائم قتل النساء.