شدد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، على أن "وحدتنا الوطنية هي سياج القوة للشعب والوطن والقضية خلف قيادتنا التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية."
وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:"وحدتنا الوطنية سياج القوة للشعب والوطن والقضية وقوتنا تتعاظم بقدر ما ننحاز لوطننا خلف قيادتنا التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية وفي نطاق أمتنا العربية والإسلامية المنحازة لنا والمؤيدة لحقنا".
وأضاف:"وحدتنا الوطنية هي باب تحصيل المكاسب السياسية بفعل العمل التراكمي لشعبنا الفلسطيني على مر العصور، وقد شاركت فيه الأجيال الفلسطينية المتعاقبة وحتى الجيل الذي نحن فيه، ولا ينبغي أن نغفل الدور العظيم لأمتنا العربية والإسلامية والعالم المنتصر لنا ولقضيتنا العادلة".
وأردف الشيخ الأسطل:"خالصة لوجه الله تعالى نصيحتي لكم إخوتي أيها المسلمون الأحبة الدين والسياسة والدولة الدين ما أنزله الله وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز الاختلاف مع الخصومة والتفرق فيه، فالله إله واحد لا شريك له، والنبي صلى الله عليه وسلم المرسل إلينا واحد محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام".
وأوضح،"أن الفقه في الدين ميدانه رحب فيه الآراء تتفق وتختلف ولكن مع الرحمة والمودة والانقياد في النهاية لما أجمع عليه المسلمون، والإسلام دين الأمة التي هي خير الأمم".
واعتبر الشيخ الأسطل،" أن السياسة هي ليست ديناً، وإنما هي عمل بشري فيه الخطأ والصواب، وفيه الاختلافات والخصومات الفكرية، ولكننا نحن المسلمين إن اختلفنا في السياسة فمن باب الرأي والشورى وليس من باب الإلزام بوجه نظر معينة ولا الحمل على وجه نظر معينة بالقوة إلا ما اجتمعنا عليه فلا يجوز لأحدٍ سياسة نقصه ولا نقضه".
وقال:"الخطأ بل الخطيئة أن نقيم الدين مقام السياسة، أو أن نقيم السياسة مقام الدين، فالدين حق ثابت لله، الدين هو الصراط المستقيم الذي نرجع إليه، ونستقيم عليه أما السياسية حق متغير للإنسان".
وشدد الشيخ الأسطل،"على أن الدولة حق ثابت للوطن وللشعب تحميه وتصنعه الأجيال المتعاقبة هو بكل المعاني الإنسانية الكريمة ملك الشعب والوطن بغض النظر عن أية معايير لا يمليها إلا فصيل أو حزب وحركة وعرق وطائفة".