في البداية اسجل احترامي لموقف حركة حماس والفصائل الاخرى التي شاركت في اللقاء من الإنتخابات واعلانها جاهزيتها لخوض الانتخابات واحترام نتائجها. بعد اطلاعي على الورقة التي قدمتها حركة حماس، اثارني التوقيع (عن كل الفصائل .. اسماعيل هنية)، ودارت في ذهني مجموعة من الأسئلة دون اجابة، اطرحها عليكم لعلكم تجدون اجابة. * لماذا وقع اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن كل الفصائل، وكانت حاضرة الجبهة الشعبية والديمقراطية والجهاد الاسلامي وفصائل أخرى؟. * هل اصبحت حركة حماس هي الممثل الحقيقي لهذه الفصائل والمؤتمرة بامرها؟. * الجهاد الإسلامي أعلن رفضه المشاركة في انتخابات التشريعي، هل بهذا التوقيع يؤكد مشاركته؟، وإذا لا يريد المشاركة لماذا لم يسجل اعتراضه في الورقة (ويكتب ما عدا الجهاد الإسلامي)؟. * ما موقف قيادة الجبهتين الشعبية والديمقراطية من احتواء حماس لهما، وإلغاء شخصيتهما كفصيلين سياسيين، لا يختلفان عن حماس كفصيل سياسي، أم أن اليسار يخجل من الإعلان انه أصبح يسار اسلامي؟. * من الواضح أن توقيع (عن كل الفصائل) يختص بفصائل غزة، التي لها امتدادات في رام الله، فما موقف قيادة رام الله لهذه الفصائل من تبعيتهم لحركة حماس؟. * هل هذا التوقيع يعني بداية الإعلان عن تحالف حركة حماس مع فصائل اليسار الإسلامي لخوض الانتخابات في قائمة واحدة؟. * وهل هذا التوقيع هو بداية خروج الجبهتين من منظمة التحرير الفلسطينية، والارتماء في أحضان حركة حماس؟. * هل يلعب المال السياسي الذي يقدم للجبهتين الشعبية والديمقراطية من ايران دورا في تسليم رقبتيهما لحركة حماس، والخضوع لشروطها. نكتفي بهذه الاسئلة، ونحن متاكدون أن العديد لديهم أسئلة متشابهة بل أكثر عمقا مما طرحنا.
ناهض زقوت
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت