قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "أقدم كراهية في العالم لا تزال مستمرة اليوم بعد عقود من المحرقة التي تعرض لها اليهود في الحقبة النازية"، مشيرا إلى أشكال التعصب الأخرى التي قال إنها تسبب خسائر فادحة، من التفجيرات في الكنائس إلى المذابح في المساجد والاعتداء على المهاجرين واللاجئين.
وخلال حديثه في متحف التراث اليهودي في مدينة نيويورك، مساء امس الخميس، قال الأمين العام إن "الكراهية تقتل"، مشيرا إلى أهمية تذكر المحرقة(الهولوكوست) والأحداث التي وقعت يومي 9 و10 تشرين الثاني/نوفمبر 1938.كما قال
وأعرب أنطونيو غوتيريش عن فخره بترأس منظمة مكرسة لمنع الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي تقشعر لها الأبدان، مشيرا إلى استمرار معاداة السامية، وتجدد الشعارات والرموز النازية، وتزايد الخطر من مجموعات تفوق العرق الأبيض وغيرها من أشكال التعصب.كما قال حسب موقع أخبار الأمم المتحدة
وأوضح الأمين العام أن متحف الهولوكوست ليس مجرد تمرين للنظر إلى الوراء، "فهو يساعدنا على تقييم حاضرنا، والاعتراف بالحاجة إلى اليقظة المستمرة." وأضاف:
"في الأشهر الأخيرة وحدها، شهدنا في جميع أنحاء العالم تخريب المقابر اليهودية، وتشويه نصب تذكاري للهولوكوست، وحرق المركز اليهودي وانتشار الدعاية الخسيسة حول اليهود. وبالطبع، لقد مرّ ما يزيد قليلا على العام منذ وقوع أسوأ هجوم معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة، في كنيس شجرة الحياة في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأميركية، وكنت فخورا بالمشاركة في برنامج للتضامن بين الأديان في معبد هنا في نيويورك في الأيام التالية مباشرة."كما قال
وأشار الأمين العام إلى التقرير الأخير الذي قدمه أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، الشهر الماضي، والذي أكد فيه أن معاداة السامية "سامة للديمقراطية والاحترام المتبادل للمواطنين."
وأضاف أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة وبرنامج التوعية بشأن الهولوكوست يواصلان عملهما في جميع أنحاء العالم من خلال المؤسسات التعليمية ومتحف ياد فاشيم ومتحف التراث اليهودي، مشيرا إلى أن حتمية المساواة والكرامة الإنسانية ستدعم الاحتفال بالذكرى الـ 75 للأمم المتحدة العام المقبل.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الناس لا يولدون لكي يكرهوا وإن عدم التسامح يتم تعلمه وبالتالي فمن الممكن منعه وعدم اكتسابه، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل لمنع معاداة السامية والعنصرية وغيرها من أشكال الكراهية.
وتطرق الأمين العام إلى انعقاد ورشة عمل حول تأثير المحرقة على الشباب في مقر الأمم المتحدة، يوم الجمعة، بحضور 100 من طلاب المدارس الثانوية ومدرسيهم، معربا عن أمله في أن تلهمهم هذه الممارسة على بذل المزيد من الجهد لتحدي الكراهية والدفاع عن حقوق الإنسان.كما قال