كذب الصحفي الإسرائيلي، المختص في الشأن العسكري، جدعون ليفي، جيش الاحتلال بشأن روايته المزعومة حول مجزرة دير البلح والتي أدت إلى استشهاد ثمانية مواطنين من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء.
وقال ليفي حسب ما نشرت صحيفة "هأرتس"، يوم الأحد،: "الطيار الذي قصفهم لم يكن يعلم، كما أن قادته الذين أمروه بذلك لم يعلموا، والوزير ورئيس الأركان لم يعلموا، وقائد القوات الجوية لم يعلم، وضباط المخابرات الذين كانوا يرصدون الهدف لم يعلموا، حتى المتحدث الكذاب لم يعلم".
وأضاف: "جميع أبطالنا لم يكونوا يعلمون، هم الذين يعلمون دائما كل شيء، فجأة أصبحوا لا يعلمون، هم الذين تمكنوا من العثور على مطلوب في ضواحي دمشق، هم الجيش الأكثر ذكاء والمخابرات الأكثر تطوراً لم يكلفوا أنفسهم عناء التحقق، ولم يعلموا عن تلك الأسرة البائسة الفقيرة في دير البلح أنها ستكون ضحية الليلة الأخيرة".
يذكر أن جيش الاحتلال زعم بأنه يجري تحقيقاً في استهداف منزل عائلة السواركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة خلال التصعيد الأخير على القطاع.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد، أن منزل عائلة أبو ملحوس (السواركة) في دير البلح، الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي وأسفر عن استشهاد ثمانية من أفراد العائلة وغالبيتهم العظمى نساء وأطفال، كان هدفا للقصف وأنه تم اعتباره بهذا الشكل قبل أيام معدودة من استهدافه قبيل فجر يوم الخميس الماضي. وفي سياق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "تم تحقيق أهداف العملية بكاملها".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حول استهداف منزل عائلة أبو ملحوس، إنه "جرى مهاجمة مبان تم تجريمها كأهداف بنية تحتية... للجهاد الإسلامي الفلسطيني. وتم تجريم هذه المباني كهدف عسكري في المرة الأولى قبل أشهر معدودة، وصادقت الجهات المهنية على هذا التجريم مرة أخرى قبل عدة أيام من الهجوم".
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن "تحقيقا أوليا أظهر أن تجريم الهدف والتخطيط لمهاجمته تم وفقا للتعليمات الملزمة في الجيش الإسرائيلي. ووفقا لمعلومات توفرت للجيش الإسرائيلي أثناء تنفيذ الهجوم،، لم يكن هناك توقعا أن مواطنين غير ضالعين بالقتال سيقتلون نتيجة الهجوم".
وتابع البيان أن "الجيش الإسرائيلي يأسف على مقتل مدنيين غير ضالعين بالقتال"، وزعم جيش الاحتلال أنه "يبذل بشكل دائم مجهودا متنوعا، استخباريا وعملانيا، من أجل الامتناع، بقدر الإمكان، عن استهداف مدنيين غير ضالعين بالقتال خلال مهاجمة أهداف عسكرية. ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول الحدث وجوانبه المختلفة، وبضمن ذلك مسألة تواجد مدنيين غير ضالعين بالقتال في الموقع الذي هوجم".
وتطرق نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم، إلى العدوان على غزة الأسبوع الماضي، وقال إنه "أريد أن أوضح ثانية، أن إسرائيل لم تلتزم بشيء. وسياستنا الأمنية لم تتغير بأي شيء، ولا حتى بشيء واحد. ونحن نحتفظ بحرية عمل كاملة وسنستهدف أي أحد يحاول استهدافنا".
وحول تقديرات إسرائيلية بأن حماس أطلقت قذيفتين صاروخيتين باتجاه مدينة بئر السبع، قبيل فجر أمس، قال نتنياهو إنه "أوعزت للجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف لحماس في القطاع. ونحن مستعدون لأي احتمال، وقوات الأمن تعرف تماما أية خطط عليها تنفيذها من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل في جميع الجبهات".