كشف السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل عن أهم الاتفاقيات التي وقعت بين فلسطين وروسيا ، بحضور وفد وزاري كبير ترأسه وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي في موسكو.
وقال نوفل في لقاء مع إذاعة "سبوتنيك" الروسية "اللقاء جاء على خلفية الدورة الرابعة للجنة الروسية -الفلسطينية المشتركة في موسكو... وقعنا عدد من الاتفاقيات وتناقشنا بسبل ووسائل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، كما وقعنا على اتفاقية هامة لإعفاء السلع والمنتجات الفلسطينية من الرسوم الجمركية أثناء دخولها أسواق دول الاتحاد الأورآسي بما فيها روسيا، كذلك وقعنا خارطة طريق للتعاون الثنائي في عدد من المجالات، واتفاقية مع وزارة العمل لتأسيس مختبر فني في فلسطين لتأهيل وتدريب الكوادر الفنية المحلية."
وأضاف السفير "تميز الوفد الفلسطيني بوجود ممثلي نحو 25 شركة متعددة الاختصاصات منها بالاستيراد والتصدير، ودرسنا إمكانية إحداث نقلة نوعية في التبادل التجاري بالرغم من التعقيدات والظروف التي يفرضها الجانب الإسرائيلي."
وعن أهم السلع التي يمكن تبادلها بين الطرفين تابع السفير "السوق الفلسطينية بحاجة ماسة للمواد الخام الروسية الداخلة في الصناعات الأساسية، والمعدات الثقيلة، ونحتاج دعم روسيا في مجال الطاقة وبناء المحطات الكهربائية، واستيراد النفط ومشتقاته إذ نستورد نفطا بقيمة 250 مليون دولارا شهريا، ونحن نستطيع من جانبنا رفد السوق الروسية بالمنتجات الزراعية الفلسطينية العالية الجودة، كما يوجد حوار فعال منذ فترة لدخول الصناعة الدوائية الفلسطينية إلى روسيا حيث أعربت 7 شركات حاصلة على شهادة التصنيع الجيد "جي إم بي" الأوروبية عن عزمها المجيء إلى موسكو الشهر المقبل للتسجيل في وزارة الصحة الروسية."
وبخصوص السياحة الروسية في فلسطين وكيفية جذب السائح الروسي أكد السفير "سنعقد مؤتمرا للسياحة في شهر فبراير/شباط المقبل في بيت لحم لتشجيع السياحة وتعريف السائح الروسي على المناطق السياحية لأننا نرغب مضاعفة عدد السياح الروس من نصف مليون حاليا إلى المليون سائح روسي سنويا."
وأوضح السفير أن من أهم العوامل التي يمكن توفيرها للسائح الروسي هو توفير الأمن والأمان له ولعائلته، إضافة إلى تقديم حزمة سياحية بأسعار مدروسة مقارنة بدول الجوار، وأن تقدم المكاتب السياحية خدمة جيدة وحضارية وصحيحة، علما أن أكبر كنيسة في فلسطين هي الأرثوذكسية الروسية وهو ما أدى إلى تقارب شديد وإقبال كبير على السياحة الدينية لكننا أيضا نسعى لتشجيع السياحة الترفيهية فالزائر يمكنه في يوم واحد زيارة الناصرة، وبيت لحم، والقدس، وأريحا التي هي أخفض نقطة بالعالم".