لا شك بأن إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو الأخير حول المستوطنات في الضفة الغربية تشكل لأول مرة سابقة خطيرة وتعتبر تصريحاته انتهاكا للقانون الدولي، الذي يعتبر المستوكنات غير شرعية في الضفة الغربية، فكيف يرى بأن إقامة مستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولي؟
ورغم المعارضة الدولية لتصريحاته، إلا أنها على ما يبدو تمهّد لبناء المزيد من المستوطنات في الضفة العربية من خلال نهب الأراضي الفلسطينية ما يجعل التقدم في العملية السلمية صعبا، وتعد تصريحات بومبيو الأخيرة ضربة أخرى لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتعطي إسرائيل المضي قدما لضم الضفة الغربية..
فالفلسطينيون لن يقبلوا ببقاء المستوطنات في تسوية قادمة، لأن الاستيطان يعتبر غير شرعي على أراضي الفلسطينيين المحتلة، وعبر الفلسطينيون عن رفضهم لتصريحات بومبيو، لأنها مجحفة، والسؤال هنا هل تصريحات بومبيو مقدمة لضم الضفة الغربية، التي عمليا لا يمكن لعملية التسوية أن تتم بين الإسرائيليين والفلسطينيين بوحود المستوطنات؟ فهي تشكل عقبة أمام السلام المنتظر لشعبين في إطار حل الدولتين..
ومن هنا فإن الشعب لفلسطيني غاضبا من هكذا تصريحات من مسؤول أمريكي، وربما تشعل تصريحاته انتفاضة في الضفة الغربية ما يجعل الأوضاع تنزلق صوب المزيد من العنف، الذي ما زالت إسرائيل تمارسه من جراء استمرار سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهجير واقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم فهل ستتراجع الإدارة الأمريكية عن هذا القرار أم أنها تعرف مدى الصمت العربي ولهذا صرحت حول الاستيطان لمعرفة ردود الفعل على هكذا إعلان، فهل تصريحات بومبيو ستؤجج الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت