ذكر موقع صحيفة " القدس" الفلسطينية، مساء الأربعاء، بأن مجلس النواب الأميركي سيصوت على مشروع القرار رقم (H.Res.326) خلال الـ 48 ساعة المقبلة، يقضي برفض ضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل ويصر على حل الدولتين.
ويقول نص القرار: "يعبر هذا القرار عن شعور مجلس النواب بأن حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو وحده الذي يمكن أن يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية آمنة وتحقيق الطموحات المشروعة لدولة فلسطينية. كما يعبر عن الشعور بأن أي اقتراح أميركي للتوصل إلى حل عادل ومستقر ودائم يجب أن يقر صراحة بحل الدولتين ويثبط الخطوات التي من شأنها وضع حل سلمي بعيدا عن متناول اليد".
ومن شأن هذا القرار أن يضع الكونغرس الأميركي (مجلس النواب) رسمياً في معارضته لضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة، ويطالب بالتمسك بحل الدولتين.
وفي حال التصويت لصالح القرار، سيكون هذا القرار أول قرار يصدره مجلس النواب، مؤكدًا معارضة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، الأمر الذي يتناقض مع موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلنت صراحة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو يوم 18 تشرين الثاني الماضي أن المستوطنات الإسرائيلية لا تتعارض مع القانون الدولي، ما فُسر بأنه ضوء أخضر لاستفحال الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعتقد خبراء في واشنطن أن تبني هذا التشريع سيبعث الحياة مجدداً لدى القوى السياسية الأميركية التي تعارض ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتمسك بحل الدولتين بعد أن قامت إدارة الرئيس الأميركي ترامب بإضعاف تلك المعارضة بعد اتخاذها لخطوات عديدة، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع المساعدات عن الأونروا، وأخيراً الاعتراف بشرعية المستوطنات.
ولا يعني تبني مشروع القرار في مجلس النواب أنه سيتم تبنيه في مجلس الشيوخ ليصبح قانوناً ملزماً، خاصة أن معظم الخبراء يعتبرون أنه من المستحيل التراجع عن الخطوات التي اتخذتها إدارة ترامب، والتي عملياً بددت آفاق حل الدولتين.
يشار إلى أنّ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أعلن الاثنين الماضي أنه أجرى مباحثات مع الرئيس ترامب بشأن ضم منطقة الأغوار المحتلة، وادعى أن الرئيس الأميركي لن يعارض ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وادعى نتننياهو: "لقد تحدثنا عن إيران، ولكن تحدثنا أيضاً بشكل موسع عن الفرص التاريخية التي ستأتينا خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل وحلف الدفاع مع الولايات المتحدة. هذه هي أشياء استطعنا فقط أن نحلم بها (في السابق)، ولكن لدينا إمكانية لتحقيقها".
وتوجه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو إلى البرتغال، الأربعاء، في رحلة ستستمر يومين لمناقشة المسألة الإيرانية وخطته لضم الضفة الغربية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.