وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تجديد الجمعية العامة للأمم المتحدة التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) بأغلبية ساحقة بأنه انتصار للقانون الدولي والعدالة الدولية ومن شأنه أن يسهم في توفير بعض متطلبات الحياة الكريمة لللاجئين الفلسطينيين ، الذين شردتهم اسرائيل من فلسطين بالقوة العسكرية الغاشمة منذ نحو سبعين عاما .
وأضاف بأن هذا التفويض ، الذي لم تعترض عليه سوى دولتين هما الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلي أظهر بوضوح مدى العزلة الدولية التي تعيشها الادارة الاميركية ، بعد ان قامت بسلسلة من المناورات ومارست شتى انواع الضغوط على الدول لدفعها الى معارضة مشروع قرار تجديد التفويض او الامتناع عن تأييده ، كما أظهر أن قضية اللاجئين قضية عادلة لا تحل بالتنكر للقانون الدولي وعدم الامتثال للشرعية الدولية وبأن جميع الجهود التي بذلتها الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل في هذا الاتجاه قد باءت بالفشل .
ورحب تيسير خالد بمواقف جميع الدول التي انتصرت للقانون الدولي والعدالة الدولية ونأت بنفسها عن سياسة قوانين الغاب ، التي تدعو لها الادارة الاميركية ، وصوتت الى جانب الحفاظ على وكالة الغوث ( أونروا ) وتجديد التفويض لها لثلاثة أعوام قادمة ودعا هذه الدول في الوقت نفسه الى دعم الوكالة وسد العجز في موازنتها لتتمكن من مواصلة دورها الانساني والاخلاقي والسياسي في توفير الاحتياجات الاساسية للاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والخدمات وخاصة في ظل الظروف والتحولات العاصفة ، التي تشهدها المنطقة والتي باتت تضغط على أوضاع اللاجئين وتؤثر على نحو قاس على مستوى معيشتهم واحتباجاتهم الاساسية اليومية .