أكد مدر عام الشرطة الفلسطينية بقطاع غزة اللواء محمود صلاح، على أن "الاحتلال فشل فشلاً ذريعا في كسر إرادة شعبنا، أو تمرير مخططاته في ضرب الجبهة الداخلية، وإدخال القطاع في فوضى أمنية. "
جاء ذلك خلال طابور اركان واسع نظمته الشرطة لقطاع واسع من قواتها وإداراتها المختلفة، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008.
وقال اللواء صلاح في كلمة له: "إننا اليوم في الذكرى الحادية عشرة للعدوان، نؤكد أننا سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء والمحافظين على إرثهم، والسير في طريق إحقاق الحق، وإنفاذ القانون، ونحمل رسالتهم التي ارتقوا من أجلها في تعزيز السلم المجتمعي، وتحقيق الأمن والأمان لأبناء شعبنا".
وأضاف: "ارتقى المئات من أبناء الشرطة شهداء، وأصيب المئات في ضربة حاول من خلالها الاحتلال خلط الأوراق، وإرباك الجبهة الداخلية، وتدمير مقدراتنا الأمنية".
وأشار مدير عام الشرطة إلى أن "الاحتلال سعى خلال عدوانه لهدم منظومة الأمن والوعي لدى أبناء شعبنا، فكان استهداف أبناء الشرطة والأجهزة الأمنية الذين شكلوا الدرع الحامي لشعبنا في غزة."
ونوه إلى أنه رغم حجم العدوان المدمر، إلا أن الشرطة والأجهزة الأمنية لم تغادر مواقعها، وحافظت على تقديم الخدمة لأبناء شعبنا رغم ما تعرضت له من عدوان.
وتابع: "اليوم نستذكر وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام الذي لا زالت كلماته حاضرة حتى اليوم، وهو يوصينا قائلاً: إياكم والتنازل، فلن يسجل التاريخ علينا أننا بعنا حقوق شعبنا أو تهاونّا في الحفاظ عليها".
ومضى يقول: "كما نستذكر قائد الشرطة الشهيد اللواء توفيق جبر، وهو يؤكد أنه لابد من التمسك بالحقوق، والعمل من أجل تحقيقها للوصول إلى مجتمع يسوده الأمن والعدالة".
وأضاف اللواء صلاح: "لقد تبدد وهم الاحتلال بإسقاط غزة، بعد أن باغت شعبنا بالقصف براً وجواً وبحراً، فخرجت القوة الشرطية من تحت الركام أقوى لتواصل المسيرة وتحمل أمانة الوطن".
وأكد صلاح أن دماء أبناء الشرطة والأجهزة الأمنية ستبقى نوراً ومشعلاً يضيء لنا طريق الحق، ومنهجاً نحو صوابية الموقف والهدف حتى نحقق الأمن والعدل بين الناس".
وفي ختام كلمته شكر اللواء صلاح كوادر الشرطة على الأداء والانضباط، مُهيباً بهم أن يكونوا دائماً على قدرٍ عال من المسؤولية والالتزام.