نتنياهو بعد ضخ الغاز من حقل لفيتان: نقطة تحول في تاريخ إسرائيل

رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ببدء ضخ الغاز من الآبار في حقل لفيتان إلى منصة العلاج الخاصة به - التي تقع على بعد حوالي 10 كم قبالة سواحل حيفا. وقال نتنياهو "اليوم صنعنا التاريخ، وحاربنا الشعبوية". لقد ناضلت لسنوات من أجل إخراج الغاز من الأرض، وضد المعارضة الشديدة لخصومنا السياسيين. 

وبدأ حقل لفيتان البحري على سواحل مدينة حيفا في إسرائيل، يوم الثلاثاء، ضخ الغاز في خطوة وصفها اتحاد الشركات المشغلة بأنه "نقطة تحول تاريخية في تاريخ الاقتصاد الإسرائيلي". 

في 17 كانون الأول/ديسمبر، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس المصادقة على تصدير الغاز إلى مصر من لفيتان وحقل تمار الأصغر. وتم اكتشاف حقل لفيتان على بعد 130 كيلومترا إلى الغرب من مدينة حيفا المطلة على البحر المتوسط في 2010. وتشير التقديرات إلى أنه يحتوي على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 مليون برميل من المتكثفات.

وستكون هذه المرة الأولى التي تستورد فيها مصر الغاز من جارتها التي أبرمت معها معاهدة سلام عام 1979. وسبق لإسرائيل أن اشترت الغاز من مصر لكن التمديدات الأرضية في خط الأنابيب كانت هدفا لهجمات داعش في سيناء عامي 2011 و2012.

وإلى جانب مصر، بدأ الأردن شراء الغاز من حقل "تمار" قبل ثلاث سنوات. ويقدر احتياطي الغاز في حقل "تمار" الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2013 بحوالي 238 مليار متر مكعب. وبحسب وزير الطاقة الإسرائيلي فإن الحجم الكبير للصفقة مع مصر سيجعل إسرائيل "شريكا مهما في الاقتصاد الإقليمي للطاقة". وأضاف "ثورة الغاز الطبيعي ستدر دخلا كبيرا على الدولة وستخفض من تلوث الهواء". 

وتأمل إسرائيل أن تساعدها احتياطاتها من الغاز على تقوية الروابط الاستراتيجية في المنطقة وإقامة علاقات جديدة مع التركيز على السوق الأوروبية. ومن المتوقع أن يحل الغاز الطبيعي محل الفحم كوقود لتوليد الكهرباء في محطات توليد الكهرباء في إسرائيل.

وترى المعارضة أن التلوث الناتج عن الغاز أقل من ذلك الناتج عن الفحم، إلا أن الغاز لا يزال بعيدا عن أن يكون مصدرا نظيفا للطاقة. وهناك مخاوف لدى السكان على سواحل حيفا القريبة من منصة انتاج غاز لفيتان التي تبعد عن بعض القرى والتجمعات السكانية مسافة 10 كيلومتر من انبعاثات الغاز الضارة. 

وسعت وزارة حماية البيئة في إسرائيل إلى تهدئة السكان وأنشأت محطات مراقبة في التجمعات السكانية على طول الساحل الشمالي للبلاد للتحقق من أي ارتفاع في نسبة تلوث الهواء. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة