تقرير: شهيد و(132) إصابة و(381) حالة اعتقال على أيدي قوات الإحتلال

تشييع جثمان شهيد فلسطيني

 أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري "شعب تحت الإحتلال"، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: "أن الإحتلال الإسرائيلي قتل مواطناً فلسطينياً، وأصاب (132) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (381) مواطناً آخراً، خلال كانون أول/ ديسمبر المنصرم" في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

 وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
 

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد مواطن فلسطيني، وإصابة (132) مواطنًا بجروح.
أشار التقرير إلى قتل قوات الاحتلال للمواطن عبد الله أحمد أبو طير من بلدة عبسان الكبير، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية لشرق بلدة خزاعة بحجة محاولة محاولة المواطنين التسلل خارج الحدود مع قطاع غزة، فيما أصيب (132( مواطناً فلسطينياً بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبفعل أعمال قمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (381) مواطناً.

انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت ما يقارب (381) مواطناً خلال الشهر المنصرم، فيما تقبع (41) أسيرة فلسطينية في معتقلات الاحتلال؛ يعانين من أوضاع صحية ومعيشية قاسية، حسبما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فيما وثقت الهيئة شهادات لعدد من المعتقلين الأطفال القاصرين تفيد تعرّضهم "للتعذيب خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز في مراكز التوقيف والتحقيق، في سجني الدامون ومجدو" كما أبعدت سلطات الإحتلال (7) مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال (33) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.
أشار التقرير إلى تنفيذ سلطات الاحتلال لمخطط بناء (176) وحدة سكنية إستيطانية في مستعمرة "نوف تسيون" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في حي جبل المكبر بمدينة القدس، وأعلنت عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لصالح توسيع الشارع الإلتفافي رقم (55) قرب مستعمرة "ألفيه منشي"  المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة قلقيلية، وقرر وزير الحرب في حكومة الإحتلال  إقامة بؤرة إستيطانية جديدة في منطقة سوق الجملة (الحسبة) في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بهدف خلق تواصل جغرافي بين البؤرة الإستيطانية والحرم الإبراهيمي، كما سلمت قوات الإحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة نحو (4 دونم) من أراضي المواطنين الزراعية قرب حاجز الجبعة، وشرعت سلطات الإحتلال باستكمال شق شارع إستيطاني بطول (2 كم)، تمهيداً لتعبيدة لاحقاً في أراضي المواطنين التابعة لقرية صفا، وشرعت مجموعة من المستوطنين بحراثة نحو (200 دونم) من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، وقامت جرافات تابعة للمستوطنين بتجريف نحو (27 دونم) من أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية كفر لاقف والواقعة بمحاذاة الشارع الرئيس قلقيلية - نابلس، لصالح مستعمرة "كرني شمرون"، فيما جرف المستوطنون مساحات من أراضي المواطنين الزراعية في  قرية جالود، لتوسيع مستعمرتي "شافوت راحيل" و"شيلو"، وقاموا بتجريف مساحة من أراضي المواطنين الواقعة في الجهة الجنوبية من قرية مادما في محاولة للإستيلاء عليها،  وجرف المستوطنون مساحات من أراضي منطقة حراشة التابعة لقرية المزرعة الغربية لشق طريق إستيطاني، وخربت مجموعة من المستوطنين عدداً من الآليات الثقيلة لعرقلة العمل في مشروع تعبيد طريق في منطقة الأغوار الشمالية، ورشقت مجموعة أخرى من مستوطني مستعمرة "يتسهار" الحجارة باتجاه مركبات المواطنين ما أدى إلى إلحاق أضرارٍ مادية بعدد من المركبات، واقتحمت مجموعة من مستوطني البؤرة الإستيطانية "حفات جلعاد" قرية فرعتا، وأضرمت النار في مركبتين فلسطينيتين وخطت شعارات عنصرية معادية للعرب، وأطلقت مجموعة من المستوطنين الكلاب المدربة (البوليسية) باتجاه مواطن من قرية كيسان الواقعة جنوب بلدة تقوع،  أثناء قيامه برعي أغنامه في محيط القرية، مما أدى إلى إصابته  بجروح، وقامت مجموعة من المستوطنين في منطقة الفارسية، بطرد عدد من المواطنين من رعاة الأغنام ومنعهم من رعي أغنامهم في مراعي المنطقة، وأضرمت مجموعة من المستوطنين النار في إطارات المركبات المستهلكة على الشارع الرئيس نابلس - جنين، مما أدى إلى إعاقة حركة مرور المواطنين، واقتحمت مجموعة من المستوطنين حي شعفاط بمدينة القدس، وأعطبت إطارات (168) مركبة للمواطنين، كما خطت شعارات عنصرية معادية للعرب، ومنعت قوات الإحتلال عدداً من العمال من إعادة ترميم وتأهيل نبع مياه (سيلون)، كما احتجزت معدات العمل التي بحوزتهم في قرية قريوت،  وقامت قوات الإحتلال وبرفقتها عدد من المستوطنين قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بإبلاغ أصحاب عدد من المحال التجارية بإغلاق محالهم ومغادرة المنطقة، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وبحماية شرطة الإحتلال المسجد الأقصى ولمرات متكررة، وأدت "الطقوس التلمودية" في المكان، في محاولة لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.
تحدث التقرير عن إجبار قوات الإحتلال لمواطنين من حي جبل المكبر بمدينة القدس على القيام بالهدم الذاتي لمنزليهما تفادياً لدفع غرامات مالية، كما هدمت منزلين آخرين في منطقة خلة عبد في الحي ذاته، وهدمت قوات الاحتلال بركساً في منطقة القرن الواقعة شرق بلدة بيت أُمَّر، ومسكنين وبركس في تجمع أبو النوار البدوي الواقع شرق بلدة العيزرية، ومنزلين وكراجاً ومغسلة للمركبات في قرية الولجة، و (4) غرف سكنية في منطقة مغاير العبيد الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، وعدداً من البركسات في منقطة الراس الأحمر في الأغوار الشمالية، وغرفة سكنية  في قرية غوين الواقعة جنوب بلدة السموع، وغرفة سكنية وجدار إسمنتي في مدينة بيت لحم، وخزاني مياه في مدينة طوباس.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال وقطعان مستوطني البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" بقطع أغصان (300) شجرة زيتون في منطقة وادي الغويط غرب بلدة الخضر، كما جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض تبلغ مساحتها (6 دونم) بكامل مزروعاتها من أشجار اللوزيات في منطقة القرن الواقعة شرق بلدة بيت أُمَّر، فيما سلمت قوات الإحتلال إخطاراً بوقف العمل في زراعة قطعة أرض تبلغ مساحتها (10 دونم) في منطقة خربة الحمة في الأغوار الشمالية، وأتلف المستوطنون خطوط مياه تابعة لبلدية الخليل في منطقة السهلة في البلدة القديمة أثناء مد خط ناقل للمياه داخل الحي الاستيطاني، وصادرت قوات الإحتلال عددا من المركبات الخاصة أثناء اقتحامها لقرية السواحرة الشرقية، ومدينة بيتونيا، ومدينة البيرة، وبلدة حوسان، كما صادرت جراراً زراعياً يجر صهريج مياه في قرية دير شرف، وجرارين زراعيين في الأغوار الشمالية، ومحتويات ورشة حدادة أثناء اقتحام بلدة الظاهرية، ومبلغ (6000 شيقل) أثناء اقتحام منزل في مدينة طولكرم، ومبلغاً من المال ومصاغاً ذهبياً أثناء اقتحام بلدة يعبد.

سادساً : صحافة.. منع نقل الحقائق.
تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث تعرض الصحافيون محمد تركمان، ومحمد حمدان، وثائر أبو رياش؛ للإصابة المباشرة بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الصوت والغاز؛ أثناء تغطيتهم لقمع قوات الاحتلال للفعاليات والمسيرات السلمية، فيما اعتقلت قوات الإحتلال الصحافي أحمد الطيطي من منزله في مخيم العروب،  واعتقلت الصحافية بشرى الطويل من منزل عائلتها في مدينة البيرة، واحتجزت سلطات الاحتلال الصحافيين من طاقم تلفزيون فلسطين: كرستين ريناوي، ودانا ابو شمسية، وأمير عبد ربه، وعلي ياسين؛ اثناء تقديمهم لبرنامج من مدينة القدس، وكذلك احتجزت كل من الصحافيين ساري جرادات وأخضعته للتحقيق، والصحافي عزمي بنات، والصحافي حمزة الحطاب ومنعته من التغطية، وشارك موقع فيسبوك سلطات الاحتلال في إغلاق 15 موقعاً اخبارياً وصفحة لصحافيين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بدعوى مخالفتها معايير النشر.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله