تصنف الدول الراقية الرياضة من اولوياتها وتخصص لها وزارات وموظفين ومراكز حكومية ومراكز للاتحادات، وكل ذلك لأهمية الرياضة كمطلب فاعل في المجتمع، وتدفع الدول الملايين من اموالها لاستضافة الألعاب الرياضية على اراضيها ليس لربح المال بقدر ما هو اسعاد لشعوبها التي تنظر الى الرياضة بانها جانب وطني وفيه السعادة والفرح وهي العلاج من آفات المجتمع الدخيلة المدمرة للبشرية.
في الواقع الفلسطيني الى جانب ما ذكرناه في المقدمة تعتبر الرياضة نوع من انواع المقاومة ومن خلالها تجتهد الاندية والابطال في بناء قوتها من أجل أن يرفع العلم الفلسطيني في كل محفل رياضي عربي او اسيوي او دولي ذلك لان وجود العلم الفلسطيني في البطولات هو رسالة بان الشعب والارض الفلسطينية ما زالت في خارطة العالم وشاهد على صمودنا في وجه الاحتلال الذي يحاول طمس القضية الفلسطينية مستعيناً بالترهل العربي حيناً ومستقويا ً بالنفوذ لبعض الدول الكبرى وبعض الدول الاوروبية , وكما تعتبر الرياضة الفلسطينية من اسس بناء جيل التحرير والعودة .
تعتبر فلسطين من اوائل الدول العربية والأسيوية في انتمائها للاتحاد الاسيوي والعالمي لكرة القدم الفيفا حيث شاركت فلسطين في تصفيات كاس العالم عام 1934وفي الأولمبياد العالمي للشطرنج 1939بصفتها عضوا في الاتحاد الدولي عام 1936 وكذلك شاركت فلسطين في بطولات للملاكمة والمصارعة ونشطت الأندية الرياضية في المدن والبلدات الفلسطينية في حیفا ویافا وعكا والقدس وغزة ونابلس وبیت لحم.
وفي العام 1944 تم تشكيل الاتحاد الفلسطيني العام على كافة الأراضي الفلسطينية والبلدات، وأثر نكبة عام (1948) والتھجیر القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الذي توزع على البلدان والأقطار العربية في لبنان وسوریا والأردن والسعودية والكويت والامارات ومصر والعراق، (الضفة الغربية وغزة داخليا ً) وحتى امريكا اللاتينية وغيرها توقفت النشاطات الرياضية في كافة الاراضي المحتلة.
في عام 1968 صدر قرار عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينية ويعتبر المجلس الاعلى هو المرجع الذي يمثل فلسطين في المحافل الدولية والعربية ويتبع مباشرة الى منظمة التحرير الفلسطينية وهو كوزارة الرياضة في السلطة الفلسطينية ومنه تتفرع الاتحادات والالعاب الرياضية بكل انواعها الأولمبية أو الجماعية ,ونتيجة للأمر الواقع على الأرض الفلسطينية والتي يفصلها الاحتلال فإن المجلس يمثل ثلاثة فروع و التي يعتمدها وهي الضفة وغزة والشتات الفلسطيني (لبنان وسوريا).
قبل النكبة في عام 1948، واحتلال فلسطين كان في فلسطين عشرات من الأندية الرياضية النشطة، مما أضطر معظم الأندية إلى الإغلاق، وقام الاحتلال بهدم البنية التحتية لبعض الجمعيات الرياضية الفلسطينية الأكثر حداثة وتطورًا. ثم ما لبثت الأندية أن تجمع افرادها وتعيد بناء مراكزها وانشاء فرقها لتكون شاهداً على فلسطينية الرياضة والأندية ولتكون جزءاً من المقاومة ضد الاحتلال.
كانت الاندية الفلسطينية جزأ من الاتحادات الاردنية قبل فك الارتباط معها عام 1988، وحاليا في الضفة الغربية تعتبر الرياضة الفلسطينية هي الأفضل بين الفروع، لأن فيها المركز العام للمجلس ورئاسة الاتحادات وفيها السلطة والمال ومراكز الدولة وتعتبر الاندية فيها أندية محترفة شأنها شان الأندية في الدول العربية، وتتكاثر فيها المراكز والساحات التي من شانها أن تستقبل البطولات على ارضها بشتى انواعها وتخصصاتها، ويمثل بطل الدوري فيها فلسطين في البطولات الدولية.
يحاول الاحتلال جاهداً في تعطيل الحركة الرياضية في الضفة الغربية بأساليب عدة همجية محاولاً بذلك عرقلة تطور الرياضة فيها كالجدار الفاصل وعرقلة تحرك الاندية الفلسطينية الى المدن والى خارج فلسطين، لكن الأندية رغم ذلك تتصدى للاحتلال وتصر على اقامة البطولات والنشاطات لتأكد أن هذه الارض ارض فلسطينية ويحق لأبنائها اقامة النشاطات رغم الاحتلال.
وتغلب على مسميات الاندية اسماء المدن الفلسطينية كنادي شباب الخليل وجبل المكبر وهلال القدس والكثير من الأندية الشبابية والشعبية في المدن والقرى الفلسطينية، وتعبر الاندية بذلك عن انتمائها للأرض والقدس وفلسطين.
تأسس اول نادي فلسطيني في غزة سنة 1934وسمي نادي غزة الرياضي ولعب مع العديد من الفرق الشهيرة في فلسطين والأردن آنذاك، أمثال “إسلامي يافا”، “شباب عرب حيفا”، “الدجاني” في القدس، وفرق “الرملة” و “اللد” و “نابلس” و “بئر السبع”، حتّى أُطلق عليه اسم “عميد أندية فلسطين”. وسجلت المشاركة الفلسطينية الأولى على المستوى العربيّ للمنتخب الفلسطيني الآتي من غزّة ولاعبي الشتات في الدورة العربية الأولى بالإسكندرية في العام 1953.
في غزة والتي تتميز بأنديتها العريقة حالياً وبمرافقها الرياضية الكبيرة وتتميز كذلك بتنوع العابها ورياضاتها، وتعتبر غزة مركز المجلس الاعلى بعد تشكيل السلطة الفلسطينية في فلسطين 1994 قبل انتقاله الى رام الله لاحقا، ومن غزة خرجت اندية كبيرة باسم فلسطين شاركت في بطولات كبيرة عربية واسيوية مثل نادي المجمع الرياضي (كرة الطاولة) ونادي الصداقة (الطائرة) ونادي شباب رفح(قدم).
ورغم ما تعانيه من حصار وحروب الا أن الرياضة في غزة تميزت بوحدة العمل الرياضي واسس ذلك لنجاح كبير في قيادة الاتحادات واقامة البطولات، قصفت ملاعبها ومراكزها الرياضية عمداً في الحروب مع الاحتلال والقصد منه قتل الرياضة فيها لكن المهتمين فيها جعلوا من غزة مدينة خضراء تزدهر بالساحات الرياضية والملاعب الخضراء والمراكز الرياضية.
يوجد في غزة ثمانية مخيمات للاجئين الفلسطينيين ولها أنديتها وفرقها، منها الاتحادية أو الشعبية ولها جمهورها ولا تميز بصفة اللجوء الى بما توزعه الأونروا، حيث أنها ما زالت داخل الوطن الواحد. وتكثر في غزة اللجان الرياضية التي تهتم بالأندية الشعبية وذلك من أجل الحفاظ على اللاعبين ودمجهم بالعمل الرياضي السليم وتعتبر الاندية الرياضية في غزة عنصرا مهماً في النشاط الشبابي المقاوم للاحتلال بشتى أنواعه.
بدأت الرياضة الفلسطينية في مخيمات الاردن (يوجد فيها 10 مخيمات ويشكلون نسبة 33%من سكان الاردن) في مراكز الشباب الاجتماعية سنة 1955و في مدارس الأونروا التي كانت تشرف على البطولات المدرسية , وفي نفس العام تأسس نادي الوحدات الفلسطيني (18بطولة دوري ) ونادي مخيم الحصن والبقعة ( بطل الاردن في الملاكمة لسنوات طويلة )وشباب العودة في الزرقاء ونادي اليرموك ونادي الكرمل (افضل الفرق في الكرة الطائرة ) وكثرت الاندية الفلسطينية في الاردن في المخيمات والمدن الاردنية وفيها تمركز المجلس الاعلى للشباب والرياضة في بداية تأسيسه قبل أن ينتقل الى لبنان بعد خروج منظمة التحرير من الاردن .
وكان الأردن قد سمح للأندية الفلسطينية المتواجدة على اراضيه أن تنتسب الى الاتحادات الاردنية وهذا الأمر جعل من الأندية في حقيقتها وانتمائها فلسطينية وفي انتسابها أندية أردنية، ومن أجل ذلك لم يكن للأندية الفلسطينية الاردنية نصيب من التبعية للمجلس الاعلى للشباب والرياضة الفلسطيني لكنه لم يستثني من أحب من اللاعبين أن يكون ضمن المنتخبات الفلسطينية.
شكلت في مخيمات الاردن لجان رياضية تشرف على النشاطات بين الفرق الفلسطينية المحلية والشعبية وتتبع انظمة شبيهة بنظام الاتحادات لكنها غير رسمية وهذا ما جعل من الفرق الفلسطينية في المخيمات تتنافس بينها على البطولات المحلية بالمناسبات الوطنية الفلسطينية والاسلامية وذلك كي تبقى الاندية واللاعبين في قلب القضية وفهم ثقافة الوطن والارض والعودة وحب فلسطين والقدس.
في سوريا حيث يتواجد فيها أكبر المخيمات الفلسطينية في خارج فلسطين وهو مخيم اليرموك , الى جانب المخيمات والتجمعات الفلسطينية الأخرى, تشكلت اللجنة الرياضية الفلسطينية العليا في 1969/9/5 وفي 1974/9/ 4 تأسس الاتحاد الرياضي الفلسطيني العام , وضم اليه اكثر من عشرين ناديا من جميع المخيمات والمدن و كان الاتحاد يشرف على الدوري والكاس ونشاطات أخرى ,وفي عام 2004 تم إعادة تشكيل الاتحاد الرياضي الفلسطيني العام في سوربا باعتباره مؤسسة من مؤسسات (م. ت. ف.) وكان للاتحادات الأخرى الفردية والجماعية عمل مثمر في كافة البطولات وذلك قبل الأحداث الأمنية الأخيرة في سوريا ومخيماتها عام 2011 , وللحقيقة نقول أن الاتحادات السورية أنصفت اللاعب الفلسطيني المقيم على أراضيها فلم تعتبره لاعباً أجنبيا ً وهذا الأمر زاد في انتاج لاعبين متميزين مثلوا المنتخبات الفلسطينية م ومنهم من لعب مع منتخب سوريا لضرورة المرحلة . ولقد حقق العديد من الریاضیین نتائج متقدمة في مجال كرة القدم، السباحة، الشطرنج والكاراتيه.
وبقيت الأندية الفلسطينية في سوريا تشارك وتنفذ النشاطات الوطنية الفلسطينية كشاهد على انتمائها لفلسطين.
في مخيمات لبنان حيث الشق الآخر من الشتات بعد سوريا وحيث يتواجد في لبنان أكثر من 12 مخيماً و15 تجمعاً فلسطينيا ً تتوزع على كافة الاراضي اللبنانية من شماله الى جنوبه ومن عاصمته الى بقاعه.
نشأت الرياضة في مخيمات لبنان بداية الخمسينيات من اللاعبين الذين لجأوا اليه فتشكلت الاندية الرياضية مثل نادي الطلائع مخيم الرشيدية، ونادي الكابري في البرج بيروت، ونادي القسطل في المية ومية، والهلال البداوي.
كانت الأندية في مخيمات لبنان عصب الاتحادات الفلسطينية منذ العام 1970 حتى العام 1982 وكانت تقام البطولات الفلسطينية الرسمية على الملاعب والأندية اللبنانية بكافة تخصصاتها الكرة الطائرة والملاكمة والكاراتيه والشطرنج واخرى، كما كانت ساحة لبنان هي المركز للمجلس الأعلى في ذلك الوقت ومنه كانت ترسل البعثات الرياضية لتلتئم مع باقي اللاعبين الفلسطينيين لتمثيل فلسطين في المسابقات العربية قبل أن ينتقل المجلس الى غزة وبعدها الى رام الله حيث المركز المعتمد حاليا.
تكاثرت الأندية والفرق الرياضية في مخيمات لبنان وشكلت في لبنان مؤسسات رياضية لخدمة الرياضة فيها كالمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة ومؤسسات أخرى مثيلة، كما شكلت لجان مناطقية في كافة أماكن تواجد الاندية في المخيمات وخارجها وذلك لتنظم حالة المسابقات الخاصة التي كانت تقيمها، ليتشكل بينها تجمعات ومؤسسات رياضية تخدم الواقع والشارع والمجتمع الفلسطيني وهذا ما طور قدرتها على الصمود في ظل الحالة الصعبة التي مرت عليها من حروب وفقر وحصار وبطالة فظهرت الاندية الفلسطينية بقوة على ساحة لبنان.
برزت في لبنان أندية عريقة مثل الطلائع والمجدل وجنين وحيفا وطول كرم وغيرهم كثير قبل العام 1982 وبرزت في التسعينيات اندية نهاوند والنهضة وقبيه والانصار في مخيم عين الحلوة والهلال في البداوي وفلسطين في البارد والأقصى في بيروت والنهضة والحولة في برج الشمالي وصفد في مخيم الجليل، وحالياَ ينتسب الى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أكثر من 45 فريقا وضعفها متواجد في اللجان الرياضية والشعبية وفي المؤسسات والجمعيات الثقافية والشبابية.
ويعتبر نادي الخليل البداوي الافضل من حيث تمثيل فلسطين في البطولات العربية والاسيوية حاليا في الالعاب القتالية الى جانب نادي النهضة عين الحلوة ومبروكة تيم.
وبعد عودة الاتحادات من جديد الى ساحة مخيمات لبنان لم تتأثر المؤسسات الرياضية الفلسطينية ولا التجمعات ولا الاندية فالكل يعمل لمصلحة الأندية وطغى التكامل على وجودها من أجل الرقي بالرياضة وخدمة الرياضيين، فلكل منها له برنامجه في خدمة فلسطين وكل له اهدافه في تحصين الأندية والرياضيين من الغزو الفكري ضد القضية والكل له برنامجه الثقافي في فهم القضية الفلسطينية وحق العودة وتكثر في مخيمات لبنان البطولات المحلية بالمناسبات الفلسطينية والشهداء والتضامن مع القدس والاقصى.
في الكويت حيث كان عدد الفلسطينيين فيه قبل الحرب العراقية الكويتية حوالي 300 ألف نسمة، وكان للمجلس الاعلى سنة 1978 فرع في الكويت ووصل عدد الاندية فيها الى سبعة أندية كانت تمارس نشاطها الرياضي على الملاعب والساحات الكويتية , وكان للفلسطينيين في اندية فرع الكويت نصيب من تمثيل فلسطين في المسابقات العربية بالتعاون مع غزة ومصر ولبنان وسورية وبرز من أنديتها , نادي غزة الرياضي ، وكذلك أندية العودة وحيفا، تم تطور وضع الأندية الفلسطينية في الكويت فأصبح عدد الأندية المنتسبة للمجلس عام 1978 سبعة أندية هي : العودة ، نابلس ، بيت لحم ، القدس ، غزة، الكرامة وفي العام 1982 وصل عدد الاندية الى ثلاثة عشر نادياً فلسطينياً فيما بعد وكان مركز الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد فيها وكانت اندية اليد في الكويت سفير فلسطين في البطولات وفي العاب فردية أخرى.
توقفت النشاطات الرسمية الفلسطينية في الكويت بعد احتلال العراق للكويت وخروج غالبية الفلسطينيين منها، ومن تبقى منهم إما التحق بأندية كويتية أو أصبح يمارس النشاط الرياضي الشعبي مع الاندية والتجمعات والجاليات بالمناسبات الوطنية الفلسطينية والعربية وذلك حتى يبقى في الجيل الفلسطيني الجديد ذاكرة وطن محتل ومسلوب.
تتواجد جاليات فلسطينية في بعض الدول العربية كمصر ودول الخليج العربي ومنها الكويت التي ذكرناها والإمارات وقطر والسعودية والعراق وفي كل بلد من هذه البلدان ينشأ الفلسطينيون فرق رياضية شعبية وتمارس نشاطاتها مع الجاليات او مع المواطنين فيها وتأثرت الجاليات الفلسطينية في بعض الدول بعدم وجود تجمعات فلسطينية حيث سكن معظمهم في المدن.
وغالبا ما تطلق اسماء المدن أو رموزا فلسطينية على فرقها كنادي العودة في السعودية ونادي (حيفا )النادي الرياضي الفلسطيني في العراق الذي كان يلعب في بطولة الاتحاد العراقي كباقي الاندية العراقية وكان النادي فيه عدة العاب رياضية وساهم في تغدية المنتخبات الفلسطينية ,وتميز في مصر لاعبون على المستوى الشخصي في الاندية المصرية ساهموا في تغذية المنتخبات الفلسطينية حينها وفي قطر حيث شهدت بعد النشاطات الفلسطينية فيها كباقي دول الخليج .وكان لهذه الجاليات والفرق الرياضية الاثر في احتضان اللاعبين الفلسطينيين في مكان اقامتهم حيث عاشت فلسطين معهم من خلال نشاطاتهم الرياضية.
في البلاد الاوروبية حيث أنصهر الفلسطيني في مكان اقامته لكنه لم ينسلخ من ذاته الفلسطينية بل ما زال متمسكاً بفلسطينيته كانتماء وحبه للوطن يزداد كلما شد الخناق على ابنائها لتلتهب فيه الدماء الفلسطينية وتكبر في قلبه حبها , وتتكون في أوروبا فرق رياضية فلسطينية كثيرة وتقيم نشاطات في المناسبات الوطنية الفلسطينية في المانيا والسويد والدنمارك والنروج واستراليا وغيرها وفي الدنمارك يبرز النادي الفلسطيني في دوري الدرجة الثانية شاهداً على فلسطينية الهوية رغم الجنسية الاخرى .
كما وانشات في الخارج هيئات رياضة للعمل الرياضي المشترك كالهيئة الرياضية الفلسطينية ومركزها لندن وكالمؤسسة الفلسطينية الدولية للشباب والرياضة ومركزها أوروبا، وتقام دورة سنوية في اوروبا تسمى دورة القدس الرياضية في النمسا تأكيدا على تمسك الاندية الرياضية بفلسطين كأم وبالأرض كانتماء.
تتواجد الجاليات الفلسطينية والعربية في بلدان أمريكا اللاتينية بكثرة، ولكنهم يتركزون في تشيلي، ودول أخرى كالبرازيل، هندوراس، السلفادور، ونيكاراغوا، ويبلغ عددهم بنصف مليون نسمة.
اسست في هذه البلاد أندية رياضية وفرق وجمعيات شبابية واجتماعية، وتندمج الجاليات الفلسطينية مع الجاليات الاخرى في نشاطات رياضية مشتركة وتقيم النشاطات بالمناسبات الفلسطينية والعربية , لكن أشهرها على الاطلاق نادي ديبورتيفو بالستينو الرياضي (Club Deportivo Palestino) في التشيلي وهو ناد فلسطيني بامتياز وهو احد اشهر الاندية في العالم وشعاره خارطة فلسطين وعلمه هو العلم الفلسطيني وهو دليل على الجانب الوطني والانتماء للوطن والارض والقضية وله قاعدة جماهيرية كبيرة وهو سفير فلسطين في تلك المنطقة ومن خلاله يتعرف المجتمع في التشيلي وفي امريكا وقارتها على القضية الفلسطينية.
لقد فرقنا الاحتلال وتفرقنا في دول ومدن ومخيمات لكن حب الارض وحب وفلسطين لم ينسلخ منا مهما تباعدت المسافات عن فلسطين وستبقى الاندية الرياضة شاهد على حق العودة وشاهد على الانتماء والحب للقدس ولفلسطين.
بقلم: أ. خليل إبراهيم العلي، مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان.
موقع المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان، 6-1-2020
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت