قال مصدر مسؤول ببعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي سيصل مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء القادم الموافق للخامس عشر من شهر كانون الثاني/يناير الحالي، للمشاركة في مراسم نقل رئاسة مجموعة ال 77 والصين من فلسطين، الرئيس الحالي، إلى غيانا التي سترأس المجموعة خلال عام 2020.
وحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية، كان من المتوقع أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) نيويورك لحضور مراسم نقل رئاسة مجموعة ال 77 والصين، إلا أن مصدر مسؤول ببعثة فلسطين أكد بأن الذي سيشارك في مراسم نقل الرئاسة هو الوزير رياض المالكي.
وكان مصدر دبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة قد أبلغ مجموعة من الصحافيين أن الرئيس الفلسطيني هو الذي سيرأس جلسة نقل الرئاسة من فلسطين إلى غيانا.وفق الصحيفة
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد تسلم في الخامس عشر من شهر كانون الثاني/يناير 2019 الرئاسة من وزير خارجية مصر، سامح شكري، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وقد تولت دولة فلسطين العمل خلال عام كامل، على ضمان التنفيذ الأمين لأهداف التنمية المستدامة 2030 السبعة عشر المتفق عليها عالمياً، وعلى رأسها محاربة الفقر بكل أبعاده، والذي لا يزال مئات الملايين من البشر حول العالم يرزحون تحته، الأمر الذي يعيق تحقيق التنمية المستدامة.
ومجموعة ال 77 زائد الصين مرتبطة بمبادئ الإجماع الدولي وأهداف الأمم المتحدة، وتشكل أقوى الأعمدة لحماية العالم والمنظومة الدولية المتعددة الأطراف ومنظومة المجتمع الدولي وتضع على قمة أولوياتها مواضيع التنمية البشرية المستدامة وحقوق الإنسان المنصوص عليها في مبادئ القانون الدولي وغيرها من المرجعيات والوثائق الأساسية لمجموعة السبعة والسبعين والصين بما في ذلك حماية حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. وقد ركزت دولة فلسطين وعلى مدار عام، على ضمان التنفيذ الأمين لأهداف التنمية السبعة عشر المعروفة باسم أهداف التنمية المستدامة 2030.
وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت قرارا بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2018 بمنح دولة فلسطين حقوقا وامتيازات إضافية ثم انتخبتها لرئاسة المجموعة بغالبية 146 صوتا إيجابيا وثلاثة أصوات سلبية اعترضت على القرار هي إسرائيل والولايات المتحدة وكندا، بينما صوتت 15 دولة “إمتناع”.
وقد صرح السفير رياض منصور لمجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين لدى الأمم المتحدة قائلا: “إن فلسطين نجحت في توسيع المجموعة خلال هذه الدورة حيث انضمت أذربيجان إلى المجموعة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي لتصبح العضو رقم 135 وذلك بعد أن استضافت قمة عدم الانحياز”.
وأضاف منصور أن رئاسة المجموعة قد لعبت دورا مهما في توحيد المجموعة وتوصلت في المشاورات مع كل الشركاء من خارج المجموعة، إلى الاتفاق في الجزء الأول من العام لما سمي ب “الأرجنتين و40” أي بعد المؤتمر الذي عقد في الأرجنتين قبل 40 عاما حول التضامن والمساعدة في إطار التعاون الفني. وأضاف منصور “لقد كانت مهمة ومتعبة تخللتها مشاورات لأشهر طويلة ولكننا تمكنا في نهاية المطاف من تذليل العقبات والنجاح في اعتماد الآراء في قمة بيونس آيريس بالتوافق.”
وتابع السفير منصور: ” لقد نجحنا في اعتماد وثيقة حول التمويل من أجل التنمية كما تم بحث ومناقشة التحديات التي تواجهنا في إطار تنفيذ الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، ابتداء من إنهاء الفقر وانتهاء بتغير المناخ وما بينهما”.
ومن بين القضايا التي تصدت لها رئاسة المجموعة الدفاع عن مصالح المجموعة وخاصة الأفريقية في اعتماد الميزانيات لقوات حفظ السلام في أفريقيا على قاعدة مصالح الدول الأفريقية وليس على قاعدة الاشتراطات والتدخلات التي هي غير مناسبة في كثير من الأحيان من قبل الدول الممولة للأمم المتحدة لقوات حفظ الأمن والسلام الدوليين.
وأضاف منصور: “نحن نعتز بانه اثناء رئاستنا واجهنا كثافة في الأعمال والجهود والتحديات لم تشهدها أي رئاسة لمجموعة السبعة وسبعين والصين من قبل.” وقال: “سيتم تقديم تقرير شامل للمجموعة عن الدور الذي لعبته فلسطين، والإنجازات التي تمت تحت رئاستها والتحديات التي واجهتها وكيف نجحت في تذليلها بمنتهى الإبداع والأساليب الخلاقة التي وحدت الجميع حولها وعززت من منظومة الأمم المتحدة المتعلقة بالتنمية”.
ويذكر أن مجموعة الـ 77، والتي تضم 135 دولة من الدولة النامية، كان قد تم تشكيلها عام 1964 من قبل 77 دولة في مؤتمر جنيف للتجارة والتنمية لحماية المصالح المشتركة للدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية