كشف، قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن اليوم أوغداً، ستبدأ مشاورات تشكيل وفد القيادة الفلسطينية، الذي أعلن الرئيس محمود عباس، أنه سيرسله إلى قطاع غزة.
وقال أبو ليلى في تصريح صحفي، يوم الخميس، هناك فصائل لها حضور قيادي وازن، ويمكن أن تلبي المشاركة، وهناك فصائل، ستنتظر مسؤوليها القياديين على مستوى عالٍ للمشاركة في هذا الوفد، مضيفاً، أن المهم انعقاد الحوار بحضور الجميع، وأن يكون منصة للانطلاق نحو الاجتماع المرتقب والمأمول لهذا الإطار القيادي المؤقت.
وأضاف أبو ليلى: "نتمنى أن تتكلل هذه الدعوة بمبادرة الرئيس، للدعوة لاجتماع قيادي على أعلى المستويات يضم أعضاء اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين، ينتهي بتتويج بخطة واستراتيجية موحدة، عنوانها ومعالمها محددة، في القرارات التي اتخذها المجلسان الوطني والمركزي قبل سنتين".
كما أضاف، أنه تم اتخاذ قرارات مهمة خلال اجتماع القيادة، وأولها ضرورة استئناف الحوار الوطني بأشكاله المتعددة لإنهاء الانقسام، من أجل اتخاذ موقف وخطة موحدة لمجابهة (صفقة القرن)، وأنه من المهم الإجماع الوطني الفلسطيني على رفض الخطة، مضيفاً، أن هذا الإجماع لا يكفي لإحباطها، ولا بد من مخطط قوي لمواجهة الخطوات التي سيقدم عليها نتنياهو، محصناً بإعلان ترامب عن صفقته المشؤومة.
وأشار أبو ليلى، إلى أن هذا يتطلب توحيد الصف، وتمكين الحركة الوطنية من أن تنهض من أجل المواجهة التي تنطلق من تصعيد هذه المواجهة الشعبية، وصولاً لتحقيق انتفاضة شاملة، وتنفيذ قرارات المجلس الوطني، التي أكد عليها المجلس المركزي، بشأن العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، والمقاطعة الاقتصادية الشاملة، والتحرر من بروتوكول باريس، وغير ذلك من الخطوات، التي تجسد الدولة الفلسطينية، وتحررها من التزامات أوسلو.
وذكر أنه يجب التحرك على المستوى الدولي من أجل مساءلة إسرائيل على جرائم الحرب، التي ترتكبها بحق شعبنا. وضمانة أن تبقى الصفقة بدون تطبيق، هي الوحدة الفلسطينية والجدية في الاستمرار بالحوار الوطني بأشكاله المختلفة، وأن الذي حدث، بدعوة ممثلي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى لاجتماع قيادة فلسطيني، والاتفاق على مواصلة الحوار بغزة، هو خطوة جدية للأمام.