أفادت الإذاعة العبرية بأن تحالف "أزرق أبيض"، أكبر الكتل البرلمانية في الكنيست، قد حذّر المسؤولين الأميركيين، من تحرك أحادي الجانب، كفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، والمستوطنات في الضفة الغربية حاليا، وذلك في أعقاب الإعلان عن "صفقة القرن"، وهي الخطة الأميركية المقترحة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي وقت سابق، قال رئيس التحالف بيني غانتس، إنه سيعمل على فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومستوطنات الضفة بعد الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في 2 مارس / آذار. ورد حزب نتنياهو "الليكود" مُتهما غانتس بـ "سرقة إنجازات عمل نتنياهو على اكتسابها أكثر من 3 سنوات".
وأفادت الإذاعة العبرية ليلة الأربعاء-الخميس، بأنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية المتحمسة للضم الفوري، فإنه لم يتم تقديم أي طلب حتى الآن، للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت بشأن هذه المسألة. واستشارة مندلبليت تُعد خطوة مطلوبة، حيث لا يمكن لإسرائيل اتخاذ قرار الضم بدون غطاء قانوني. وسيستغرق صياغة مثل هذا الغطاء لتعقيداته أكثر من بضعة أيام. ويجب أن يأخذ موقف مندلبليت القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين بالحسبان، كما أنه سيؤثر على حقوق المستوطنين الإسرائيليين.
إلى ذلك، عُقد مؤتمر عبر الهاتف الأربعاء، بين مسؤولين أميركيين وأعضاء من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، معظمهم ينتمون إلى المذهب الأرثوذكسي. وكانت الرسالة الرئيسية التي نقلها الأميركيون هي: أن الطريق إلى الدولة الفلسطينية لن يكون سهلاً. وناقش المؤتمر العقبات التي تقف في طريق الفلسطينيين، حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وُضّح أن إسرائيل ستحافظ على أمنها. ونُقلت رسائل مماثلة تتعلق بأمن القدس إلى الإنجيليين، وهو ما يمثل في الواقع، مجموعتين انتخابيتين مهمتين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر إجراؤها في نوفمبر / تشرين الثاني 2020. حسب موقع i24NEWS