غادر الوفد الأمني المصري، قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، مساء الإثنين، بعد زيارة قصيرة استمرت لساعات لاستكمال المباحثات مع حركة حماس حول تفاهمات التهدئة مع إسرائيل.
وقال المكتب الإعلامي في معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع إن "الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية والوفد المرفق له غادر قطاع غزة بعد زيارة قصيرة منذ صباح اليوم".
وقال مصدر قيادي فلسطيني إن "الوفد المصري غادر قطاع غزة، بعد لقاء مع قيادة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية، وقيامه بجولة على المنطقة الحدودية الفلسطينية - المصرية"، موضحا بأن "الزيارة جاءت لبحث تفاهمات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لاسيما في ظل التصعيد الأخير والتوتر القائم، كما بحث العلاقات الثنائية بين حماس ومصر، والوضع الأمني على الحدود".
وقال طلال أبوظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذي شارك في لقاء الفصائل مع الوفد المصري، إن "اللقاء بحث تمتين العلاقات المصرية الفلسطينية، وإمكانية عودة جهودهم بملف المصالحة الفلسطينية".
وأشار إلى أن الفصائل بحثت مع الوفد الأمني المصري كيفية تخفيف المعاناة، والحصار عن قطاع غزة، بجانب مناقشة إدخال السلع عبر معبر رفح وتسهيل حركة المسافرين.
وبحث الوفد مع حماس والفصائل الفلسطينية سبل تثبيت التهدئة، فيما نفى أبوظريفة أن يكون الوفد الأمني المصري حمل أي رسائل تهديد من إسرائيل للفصائل بغزة.
من جانبه، قال حازم قاسم، الناطق باسم حماس إن لقاء قيادة حركته مع الوفد الأمني المصري بحث تعزيز العلاقة والدور المصري في التخفيف من الحصار الإسرائيلي على غزة واستمرار دورها في ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة صفقة القرن.
يذكر أن آخر زيارة للوفد الأمني المصري إلى القطاع كانت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومنذ شهور، يجري الوفد زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي حماس وفتح، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة حول ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.
ووصل الوفد المصري، صباح الإثنين، إلى قطاع غزة، مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة على القطاع، في ظل إستمرار إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة من القطاع.