انتقد الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل، خطة السلام الأمريكية المزعومة، المسماة "صفقة القرن"، قائلا إنها "تسلب قلب فلسطين وروحها".
جاء تصريحه في مقابلة أجراها الفيصل، مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، يوم الثلاثاء، أبدى فيه رفضا صريحا لصفقة القرن المزعومة.
موقف الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، جاء أقوى من موقف بلاده الذي اكتفى بشكر ترامب على جهوده ودعوة الفلسطينيين والاسرائيليين لمفاوضات مباشرة.
وقال الفيصل، عن الصفقة إنها "مجرد تصور وحشي لدولة فلسطينية، عاصمتها الشرعية القدس منزوعة منها".
وتابع "لذا فهي (صفقة القرن) تسلب قلبها وتنزع روحها ناهيك عن أن حدود (الدولة الفلسطينية)غير محددة".
ورأى الأمير السعودي أن خطة السلام المزعومة "لن تتحقق (..) فالعالم بأسره رفضها".
ولدى سؤاله عن تصور إدارة الرئيس دونالد ترامب للمنطقة، أجاب الفيصل: بالنسبة لفلسطين، إنها بالتأكيد خطوة إلى الوراء، كما قلت لك. لقد تخلوا عن كلا التاريخ والوزن الشرعيين لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واعتمدوا مسارا من جانب واحد.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة وتركيا وعدة دول أخرى، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وقرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع، مطلع فبراير/شباط الجاري، رفض "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية المزعومة، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الصفقة بـ"القوة".
وقالت الخارجية السعودية، في بيان عقب الإعلان عن صفقة ترامب، إن "المملكة تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأردفت "كما تشجع بدء مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة، ومعالجة أي خلافات بخصوص الخطة عبر المفاوضات".