بيت لحم بلا سياح بسبب كورونا

تحولت بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إلى مدينة فارغة من السياح، عقب إعلان إصابة 7 فلسطينيين بفيروس "كورونا المستجد".

وشهدت المدينة التي تعد قبلة دينية للمسيحيين، حركة نشطة في الأشهر الماضية، وعادة ما تعج بالسياح والحجاج من مختلف دول العالم على مدار العام.

وقالت وزارة السياحة الفلسطينية، في بيان سابق، إن 1.5 مليون زائر دخلوا بيت لحم فترة أعياد الميلاد.

ساحة كنيسة المهد، التي تعد أهم موقع ديني مسيحي بالعالم، ويعتقد أنها شيدت على المغارة التي ولد فيها المسيح عليه السلام، بدت فارغة، وأغلقت أبوابها بقرار من كافة الطوائف المسيحية، استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية.

كما بدت شوارع المدينة فارغة، وأغلقت المحال التجارية، وكافة المساجد، حيث لم تقم صلاة الجمعة فيها.

وأوصدت فنادق بيت لحم أبوابها أمام السياح، وألغيت كافة الحجوزات.

وأمام فندق الجدار ببيت لحم، الذي شيده الفنان العالمي الشهير "بانكسي"، ارتدى تمثال لقرد عامل يحمل حقائب، كمامة طبية.

وأعلن الفندق على موقعه الإلكتروني إلغاء الحجوزات جراء حالة الطوارئ التي أعلنتها الرئاسة الفلسطينية.

وقال فلسطينيون في المدينة، إن السلطات الإسرائيلية منعتهم من دخول القدس لأداء صلاة الجمعة بسبب "كورونا"، على حد قولهم.

والخميس، قرر الرئيس محمود عباس، إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر، لمواجهة "كورونا"، على أن تشمل إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في اليوم نفسه تسجيل 7 إصابات بالفيروس في محافظة بيت لحم، بعد اختلاطهم بوفد يوناني.

وقال الناطق باسم الوزارة طريف عاشور، إن الطواقم الطبية تجري فحوصات لعشرات العينات لمواطنين خالطوا الوفد اليوناني.

وأضاف في تصريح هاتفي لوكالة "الأناضول"، أن كافة الفحوصات التي تم إجراؤها حتى الساعة سلبية، أي لا تحمل الفيروس، باستثناء الحالات السبع التي أعلنت الخميس.

وأشار عاشور، إلى أن الطواقم الطبية تحتاج نحو 48 ساعة لإتمام كافة الفحوصات للأشخاص المخالطين للوفد.

وتابع: "بدأنا إجراءات مشددة في محافظة بيت لحم، وتبعها إعلان حالة الطوارئ في أراضي السلطة الفلسطينية، للحد من انتشار الفيروس".

وظهر الفيروس، أول مرة، في مدينة ووهان وسط الصين، 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وانتشر حتى صباح الجمعة في 89 دولة، بينها 14 دولة عربية، ما أدى إلى حالة رعب تسود العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ على نطاق دولي لمواجهته.

وأصاب الفيروس قرابة 100 ألف حول العالم، توفي منهم أكثر من 3300، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول