أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن جلسة تفاهمات عُقدت، يوم الخميس، بين ممثلي الأسرى في معتقل "النقب" وإدارة السجن، والتي انتهت بتعهد إدارة المعتقل بالبدء بتطبيق بعض الاجراءات الوقائية في أقسام معتقل "النقب"، وتعميمها بعد ذلك على بقية الأقسام في السجون، وذلك لمنع تفشي وباء (كورونا) بين الأسرى.
وأوضحت الهيئة أنه منذ فترة شرع الأسرى بتنفيذ خطوات تصعيدية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام في عدة سجون مركزية من بينها سجن النقب، وذلك ردا على عدم قيام إدارة معتقلات الاحتلال باتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وعلى إثر ذلك شرعت إدارة معتقل "النقب" برش الأقسام في المعتقل وتعقيمها.
وأضافت أنه خلال جلسة اليوم تعهدت إدارة "النقب" بالبدء بتعقيم عربات "البوسطة"، والقيام بحجر أي أسير يجري اعتقاله حديثا بشكل احترازي لمدة 14 يوما قبل إدخاله للأقسام، كما وتطرقت التفاهمات إلى اتفاق يقضي بأن يكون فحص النوافذ للأسرى والذي يجري مرتين خلال اليوم، بحيث يكون الفحص الأول من داخل الغرف، والثاني من الخارج دون دخول السجانين للأقسام، وذلك لمنع اختلاط الأسرى بالسجانين قدر الامكان.
في سياق آخر، أشارت هيئة الأسرى إلى أنه بعد التأكد من إصابة الأسير المحرر نور الدين صرصور بفيروس كوفيد 19 (كورونا)، والذي كان قد أفرج عنه يوم الثلاثاء الماضي من معتقل "عوفر"، أقدمت سلطات الاحتلال على التشكيك برواية وزارة الصحة الفلسطينية بشأن اصابة المحرر صرصور، مدعية بأنه لا يوجد اصابات بين صفوف الأسرى، رغم تأكديها في وقت سابق على تسجيل حالات بين سجانين ومحققين.
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة "عوفر" تواصل انتهاكها للأسرى بشكل صارخ، حيث عدا عن مماطلتها بتنفيذ اجرات الوقائية داخل الأقسام منعا لتفشي الفيروس، فإنها تعمد على تنفيذ حملة تنقلات للأسرى بين أقسام المعتقل، الأمر الذي يؤدي إلى احتكاك الأسرى بالسجانين واختلاطهم بهم، حيث أن السجانين معرضين للاصابة بالفايروس بسبب احتكاكهم بالمحيط الخارجي، لا سيما وأن حالات الاصابة بالفيروس تزداد بشكل كبير داخل إسرائيل.
وناشدت هيئة الأسرى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة والصحيحة بشكل فعلي، التي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف المعتقلين وبالتالي انقاذ حياتهم.