أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه إن "مشاورات هاتفية جرت بين نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، اتفقا فيها على ان القضية الجوهرية في هذه الفترة العصيبة تكمن في توفير كل الضرورات اللازمة لمجابهة وباء كورونا، وصون صحة المجتمع الفلسطيني على أرض الوطن وفي مناطق انتشاره كافة، فضلاً عن توفير المساعدات المالية والعينية للعائلات التي فقدت مصدر معيشتها في ظل اجراءات الحجر المنزلي الملزم."
واضافت الجبهة أن "الطرفين اتفقا على ضرورة أوسع تحرك مع الدول العربية خاصة، ومع الجهات المانحة كافة، لحضها على توفير الدعم المالي اللازم للمؤسسات الرسمية الفلسطينية في جميع مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وضرورة العمل الحاد لإزالة كافة العراقيل والمعوقات التي يمكن أن تعطل التعاون الأخوي بين الجميع، وأن يكون الهدف الأعلى الان هو مصلحة المواطن قبل كل شيء وان تزيد دعمها لوكالة الغوث، بشكل خاص لأداء دورها المطلوب في كافة مناطق عملها."
وادان الطرفان السياسة العدوانية لدولة الاحتلال، واصرارها على مواصلة اجتياح المناطق المحتلة، واعتقال المواطنين، وفرض الحصار على القطاع، واتفقا على ضرورة التحرك حيث تطلب الأمر من أجل الضغط على سلطات الاحتلال، لإطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، ويزيد عددهم على الألف أسير، وهم الذين يهددهم المرض بشكل مباشر في سجون الاحتلال.
كذلك وجه الجانبان التحية إلى الأهل في مناطق ال48 على صمودهم البطولي في مواجهة سياسات التمييز العنصري والاقصاء والتهميش التي تتبعها دولة الاحتلال، وأدانا "سياسة التمييز التي تمارسها الدوائر المختصة في الكيان الاسرائيلي، وحرمان البلدات والقرى العربية من حاجاتها الضرورية لمواجهة الوباء القاتل"، وطالبا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية والتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف كل هذه السياسات التي تتنافى مع أبسط قواعد الانسانية وأبسط قواعد التكاتف الانساني التي تدعو لها الشعوب في كفاحها ضد الوباء والمرض ولأجل عالم يعمه السلام الحقيقي القائم على الصداقة، وعلى حق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها ومستقبل أبناءها، ودحر كل أشكال الاحتلال والاستغلال والتمييز العنصري.