أكد وكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان، أن مصر استفادت من التجربة الصينية "الفريدة" في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ورأى أن العلاقات بين البلدين ستشهد "تفعيلا أكبر" في عدة مجالات في مرحلة ما بعد كورونا.
وقال وهدان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" "إن التجربة الصينية الفريدة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد كان لها دور كبير في السيطرة على الفيروس والحد من تداعيات انتشاره".
وتابع أن مصر استفادت من التجربة الصينية في التعامل مع الأزمة بشكل كبير واحتذت بها في اتخاذ إجراءات استباقية، إذ تم غلق المعابر والموانئ وفرض حظر تجول جزئي وتعليق الدراسة والنشاط الرياضي.
وأردف وكيل البرلمان المصري قائلا إن ما وصلت إليه مصر حاليا من الحد من تداعيات فيروس كورونا كان بفضل الاستعانة بالتجربة والإجراءات الصينية.
وأضاف "نحن مازلنا في المرحلة الثانية من المواجهة مع فيروس كورونا، ولم نصل إلى مرحلة الخطورة".
وبلغ إجمالي ضحايا فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في مصر حتى أمس الجمعة 1794 مصابا، توفي منهم 135 شخصا، فيما وصل إجمالي المتعافين إلى 384 حالة من أصل 505 حالات تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية.
وتنفذ الحكومة المصرية سلسلة إجراءات احترازية للحد من تفشي الفيروس، من بينها تعليق الدراسة وحركة الطيران والأنشطة الرياضية والتجمعات، إلى جانب حظر التجول الليلي.
كما أغلقت المحلات والمقاهي والمراكز التجارية وأوقفت العمل بالجهات والمؤسسات الحكومية غير الحيوية، وخففت كثافة العمل بالمؤسسات العاملة.
وأشاد وهدان بكافة الإجراءات الاستباقية، التي اتخذتها مصر بالاستفادة من التجربة الصينية لمواجهة الفيروس، معتبرا أن الحكومة المصرية تعاملت بمنتهى الكفاءة في أزمة فيروس كورونا المستجد.
ورأى أن تعامل الصين ومصر في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد "تم بشكل جيد جدا"، معتبرا إياه "الأفضل على مستوى العالم"، ما ساعدهما على مواجهة الأزمة بأقل الخسائر.
ومضى قائلا "لقد أحسنت القيادة السياسية المصرية صنعا عندما قامت بإرسال وزيرة الصحة هالة زايد، إلى الصين مبكرا محملة برسالة تضامن مع الحكومة والشعب الصيني، تأكيدا على عمق وقوة وتقارب العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين".
وأوضح "أن زيارة وزيرة الصحة المصرية للصين ساهمت بشكل كبير في حصول مصر على البروتوكول السادس لمواجهة فيروس كورونا وطرق التعامل معه والسيطرة عليه".
وشدد على أن هذا يؤكد أن الصين لا تبخل بما لديها من خبرات ومعلومات حول التعامل مع فيروس كورونا، بما يوفر الكثير من الجهد والوقت على الدول الأخرى.
وقامت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد، في مطلع مارس الماضي بزيارة إلى الصين حاملة "رسالة تضامن" مع الشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وخلال الزيارة قدمت الصين إلى مصر ألف كاشف من كواشف فيروس كورونا الجديد، ووثائق فنية محدثة تفيد في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض، حسب ما أعلنت حينذاك الوزيرة المصرية.
وثمن وهدان غاليا المساعدات المقدمة من الصين لكثير من دول العالم.
وأوضح أن المساعدات الصينية تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للصين، وانطلاقا من مبدأ "مصير واحد للبشرية" وتأسيس نظام دولي أكثر عدالة يقوم على التعاون وتبادل المنافع.
وأشار البرلماني المصري إلى أن الصين تعد من أكبر المستثمرين في مصر وأكبر شريك تجاري لها، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تجمعها الصداقة والمصالح في نفس الوقت، ما يفسر التقارب الكبير بين البلدين على مختلف المستويات.
وقال وكيل مجلس النواب المصري إن مرحلة مابعد كورونا ستشهد "تفعيلا أكبر" لعلاقات التعاون بين مصر والصين، خاصة في موضوعات توطين التكنولوجيا وتطوير نظم التعليم والرعاية الصحية، فضلا عن تنشيط السياحة والاستثمار في مجالات عدة.