قال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة ، يوم الأحد، إن "جهود كبيرة تبذل من أجل تسهيل عودة المواطنين العالقين في مصر، ونتخذ إجراءات معقدة ضمن خطط كاملة من كافة الوزارات المختصة، من أجل ضمان عدم تفشي مرض كورونا."
وأضاف البزم في حديث لقناة "قناة فلسطين" الفضائية، : 1632 مواطناً عادوا إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي ممن كانوا عالقين في مصر، وهم من المرضى والطلاب وكبار السن، تم نقلهم جميعاً إلى مراكز الحجر الصحي"، مشيرا إلى أنه " تم إغلاق معبر رفح بعد فتحه استثنائياً لمدة أربعة أيام، ونستمر في تنفيذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة."
وتابع : الإجراءات الحكومية الوقائية من فيروس كورونا لا تكفي وحدها، ولابد من وجود حالة من الوعي لدى جميع المواطنين." مضيفا " لابد لأبناء شعبنا بأن يدركوا خطورة المرحلة وصعوبة الظروف التي نعيشها."
وشدد البوم قائلا : اتخذنا عدداً من الإجراءات الوقائية كإغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء، والأسواق الشعبية الأسبوعية، والاستراحات، والمساجد، ولابد من تكاتف كل الجهود في سبيل الخروج من هذه الأزمة."
و بخصوص افتتاح أحد المولات في النصيرات، قال البزم "كان هناك تواصل مع صاحب المكان واتخذ إجراءات وقائية، لكن أعداد كبيرة من المواطنين دخلت وحدث الاكتظاظ، والنيابة العامة أعلنت فتح تحقيق في هذا الأمر، ونتابع كل ما يتعلق بهذا الأمر."
وأضاف " تم فتح لجنة تحقيق في ملابسات حادث هروب أحد المواطنين من مركز الحجر الصحي أمس برفح، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ذلك."
وقال : نفرض إجراءات إغلاق مشددة على مراكز الحجر الصحي، ولكن في نفس الوقت نسعى لتقديم كل الخدمات اللازمة للمستضافين فيها، والتخفيف نفسياً عنهم، والمواطن الهارب من المركز استغل هذه الظروف للمشاركة في جريمة ترويج مخدرات."
وأكد البزم على أن " معبر رفح مغلق في الاتجاهين ضمن إجراءات الوقاية في ظل انتشار وباء كورونا في غالبية دول العالم، ونسبة الخطورة العالية التي يشكلها ذلك."
وقال :نجري تقييماً مستمراً للظروف في غزة، وحينما نجد أن الفرصة مناسبة لإدخال أعداد من المواطنين المتواجدين في الخارج سنفعل ذلك، والإجراءات المتخذة في هذا الصدد تأتي حرصاً على سلامة أبناء شعبنا."
وأضاف : نقدر الظروف الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا الذين هم في حاجة للسفر عبر معبر رفح لتلبية احتياجاتهم، لكننا أمام خطر كبير محدق بأبناء شعبنا، ونتحمل كامل مسؤولياتنا في الحفاظ على حياتهم."
وأوضح بأن الشرطة تقوم بمتابعة قرارات الإغلاق ومنع التجمهر، ويجري متابعة كل من يخالف ذلك، وفي نفس الوقت نلمس التزماً لا بأس به من قبل أصحاب المنشآت."
وقال " إجراءات الوقاية، والوعي لدى الجمهور هما الأساس في معالجة الوباء ومنع تفشيه في مجتمعنا."
وشدد على أن الداخلية لديها "خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع الظروف الصعبة، وفيما يتعلق بظروف فيروس كورونا المستجد تم تكييف خططنا بشكل سريع، وتعاملنا بقدرة كبيرة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحمل مسؤولياتها في مواجهة الفيروس، وكذلك في مواجهة الأعباء والتحديات الأمنية."
وقال :" شهر مارس الماضي سجل انخفاضاً كبيراً في معدلات الجريمة في غزة، مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية، وذلك نتيجة لقدرة الأجهزة الأمنية وحالة الوعي والمسؤولية لدى المواطنين."
وتابع : في حال لمسنا الجدية من قبل المواطنين في اتخاذ إجراءات الوقاية، سنقابل ذلك بتخفيف في الإجراءات المفروضة، وبالمقابل في حال لمسنا تراخياً وتهاوناً فسنتخذ إجراءات مشددة أكثر، وكل ذلك حرصاً على مصلحة أبناء شعبنا."
وختم قائلا : لدينا خطط جاهزة للتعامل في حال وقوع إصابات وتفشي المرض في غزة، وجهزنا أنفسنا للتعامل مع أسوأ الطروف، لكن نجتهد بألا ندخل إلى هذه المربعات الخطيرة التي ستكلفنا الكثير."