“فلسطين والاعلام الخبيث”

بقلم: نائل ابو مروان

نائل ابو مروان

الشعوب العربيه شعوب متمسكه بقوميتها وعقيدتها من يراهن على تلك الشعوب لتنسلخ عن واقعها ودينها ومبدئها يكون واهم،يريدوا الحرث في الماء لينتج واقع خارج عن المألوف والطبيعه وهذا مستحيل .
 بدأت جائحة التطبيع مع الكيان المحتل من خلال ماكنات إعلاميه خليجيه معروفة الانتماء والهدف، بث المسلسل السعودي مخرج 7 الذي يبدأ في حوار بين ممثلين داخل العمل أن الفلسطينيين باعوا أرضهم وأنهم ناكري جميل، ماكنه إعلاميه معروف الهدف من خلال تشويه وشيطنة الفلسطيني والهدف التسهيل على تلك الانظمه التطبيع مع الاحتلال من خلال الشيطنه أن الفلسطيني ناكر للجميل وخائن باع أرضه ، ثم مسلسل أم هارون في تزوير للحقائق وتمجيد لمحتل، يحاول البعض تحقيق أهداف سياسية من خلفه ،
 فالمسلسل يهدف لتزوير التاريخ وإدخال المجتمع الخليجي تدريجيا في إطار التطبيع مع الاحتلال ، هدف خبيث من أجل تدمير الانتماء للشعوب العربيه في إنتمائها لدينها وعروبتها وما ترسخ لديها إيماناً أن القدس في أهميتها الدينيه تعادل مكه والمدينه ، والهدف لتلك الانظمه في تدمير الانتماء الديني للشعب ليسهل لهم تحقيق حلمهم الخبيث في أن يصبح الكيان الصهيوني جزء من الوجود في وجدان شعبها والشعوب العربيه ،
من يرى "إسرائيل" عدوّاً محليّاً يخصّ الفلسطينيّين وحدهم لا يفهم جوهر وجودِها ودورها ،على الرغم من التجارب الميدانية والخبرات المكدسة على مدى عشرات السنين بصدد حقيقة الكيان الصهيوني وحقيقة المهام التي أقيم من أجلها،وبرغم أن هذا يحدث على الرغم من التجربة في الصلح والاعتراف وتطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربيه، التي برهنت أن الكيان الصهيوني ليس بحاجة إلى إعلان أي دوله عربيه الحرب ضدّه كي يباشر تآمره التدميري أو عملياته الحربية، بل يكفي تماماً أن تنهج الدول نهجاً وطنياً مستقلاً، في ميدان الاقتصاد أو التعليم أو الصحة مثلاً، حتى يكون ذلك ذريعة كافية للتآمر ولشن الحرب بصورة أو بأخرى، فالتنمية الوطنية المستقلة في حد ذاتها ترقى إلى مستوى إعلان الحرب في مفاهيم الكيان الصهيوني الذي وجد أصلاً كي يحول دون ذلك!
 لهذا قامت فكرتهم الطرح الصهيوني المشروع التفكيكى: بالنسبه الى العرب فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة إحتلالهم وإستعمارهم بأساليب جديده قائم على أساس تدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ،التلاعب في العقول يعتبر السلاح الذي يغيب العقول ويتلاعب بإرادة البشر ويسلبهم القدرة على التحليل والتدبير فيصبحون تابعين لوسائل الإعلام وتحريكهم كيفما أرادت لتحقيق أهدافها الخاصة،الأسلوب واللغة المستخدمين في المسلسلات التي تبثها بعض القنوات الاعلاميه العربيه في شيطنة الفلسطيني لها أهداف سياسيه عند صناع القرار في تحقيق أهداف الدعاية والتضليل لتحقيق أهداف خبيثه في قلب الحقيقه لتحقيق أهداف التطبيع مع الكيان في عقل المشاهد العربي من خلال إستخدام اسلوب فن الخداع الاعلامي ، جوزيف جوبلز (أكذب حتى يصدقك الناس )
ومن أشهر كلمات جوبلز ( كلما كبرت الكذبة كان تصديقها أسهل)،نجد التلاعب بالعقول من خلال الدعاية تبدأ بالتلاعب في الوعي لدى الفرد فهي عنصر مدمر لأنها تبدأ بالكذب والتزوير والتضليل من أجل تحقيق أهدافها لترسيخ لمفهوم التلاعب بعقول الجماهير والكذب وهو المنهج الذي تعمل عليه اليوم بعض وسائل الاعلام العربيه لخداع شعوبها ومتابعيها لتمرير أهداف ما يهدف له صناع القرار في التطبيع مع الكيان ، إستخدام الاعلام المضلل ضد شعب تعرض لأشد أنواع القهر والظلم والإستبداد والتهجير من إحتلال الاكثر وحشيه على وجه الارض والتاريخ..
نائل أبو مروان
 كاتب وناشط فلسطيني

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت