استهجنت وزارة الصحة في قطاع غزة حالة التراخى والاستهتار الموجودة بين السكان والازدحام غير المبرر في الاسواق وغيرها ، مشددة على ضرورة تنفيذ جملة الاجراءات الوقائية من اجل سلامة المواطنين وتحصين المجتمع من فيروس كورونا .

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بقطاع غزة خلال الإيجاز الصحفي حول إجراءات مواجهة فيروس كورونا : "المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الدور المجتمعي في اتباع اجراءات السلامة والوقاية دون استهتار أو تراخي , فالجميع مسئول من أجل حماية قطاع غزة من خطر كورونا."

وذكر بأن "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة جائحة كورونا في قطاع غزة برئاسة وزارة الصحة تؤكد ان منحنى انتشار الوباء يجعل قطاع غزة في دائرة الخطر ويدعونا الى التشديد في اجراءاتنا الاحترازية لسلامة المجتمع."

واعتبر القدرة بأن تسارع تفسي الوباء في العالم والذي بلغ نحو 4 مليون و300 الف اصابة وكذلك ارتفاع معدلات الاصابة حول قطاع غزة وعودة المرض للعديد من الحالات المتعافية يشكل كابوس "للقطاع المحاصر والذي يمثل اعلى كثافة سكانية في العالم."

وقال القدرة إن "المناطق التي يتوافد منها المواطنين الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري وعبر حاجز بيت حانون موبوءة وتدعونا الى منزيد من الحذر واتباع اجراءات السلامة كل لحظة".

ودعا القدرة كافة المواطنين لاسيما كبار السن والأطفال ومرضى ضعف المناعة والجهاز التنفسي والامراض المزمنة الى مزيد من الحذر والتزام المنازل وتجنب الأماكن العامة والتجمعات واتباع إجراءات الوقاية المستمرة.

وأوضح القدرة بأن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تتابع عن كثب جملة اجراءات استقبال واستضافة العائدين عبر معبر رفح البري".

وقال " إن الوزارة تجري الترصد الحراري لكافة العائدين عبر معبر رفح البري الاولي على سلامتهم، فيما تعمل فرق التثقيف الصحي بالوزارة على توعية القادمين باجراءات السلامة والوقاية خلال استضافتهم في مراكز الحجر الصحي."

وذكر القدرة بان وزارة الصحة وفرت طواقم طبية مختصة لفرز الحالات المرضية المتعددة فور وصولها لمعبر رفح لنقلها بسيارات اسعاف  خاصة الى مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني ,والمراكز الصحية الاخرى.

كما هيأت وزارة الصحة غرف حجر خاصة في المستشفيات الكبرى لاستقبال بعض الحالات التي تحتاج الى تدخلات طبية تخصصية من بين العائدين وفق اجراءات وقائية كاملة.

وأشار إلى أن لدى وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية سياسة واضحة لاستضافة العائدين مع الحفاظ على خصوصية الطالبات والسيدات والحالات الاجتماعية والمرضية المختلفة

وبين القدرة بان مجمل حالات التعافي قى قطاع غزة  من فيروس كورونا بلغ 14 حالة غادر منها 11 حالة وبقي 3 حالات متعافية في مركز الحجر الصحي بمعبر رفح.

وقال "تتابع الطواقم الطبية المختصة اجراءتها الطبية للحالات المتعافية من فيروس كورونا في قطاع غزة منزلياً أخداً بالأحوط وجميعهم بحالة صحية مطمئنة."

وأضاف " لازالت الطواقم الطبية تتابع 6 حالات مصابة بفيروس كورونا بمستشفى العزل بمعبر رفح وحالتهم مطمئنة"، موضحا بان الفحوصات التي أجراها المختبر المركزي منذ مطلع الاسبوع الجاري للمستضافين وحالات الاشتباه جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.

وأعلن القدرة بان وزارة الصحة انهت الحجر الصحي ل1971 مستضاف في مراكز الحجر الصحي منذ مطلع الاسبوع الماضي وفق البرتوكول المعتمد ، فيما تتابع وزارة الصحة 410 مستضاف في مراكز الحجر الصحي وجميعهم بحالة صحية جيدة ويقوم على رعايتهم 154 من الطوقم الطبية والشرطية والخدمات الاخرى.

ونوه القدرة مجددا إلى أزمة النقص في الموارد الصحية بقطاع غزة تشتد يوماً بعد يوم جراء استمرار الحصار الاسرائيلي وعدم وصول حصة قطاع غزة من المساعدات الدولية للسلطة الفلسطينية حتى اللحظة رغم وصولها للمستودعات الوزارة برام الله.كما قال

وأكد مجددا على انه "لم يصل حصة قطاع غزة من مساعدات الدول والمؤسسات المانحة المخصصة لعموم شعبنا الفلسطيني لمواجهة جائحة كورونا ."

وطالب الجهات ذات العلاقة بضمان ايصال حصة قطاع غزة من جملة المساعدات التركية , والمساعدات الطبية الاخرى التي وصلت الى مستودعات وزارة الصحة في رام الله من مختلف الدول والمؤسسات المانحة والتي تجاوزت 40 مليون دولار.

وتوجه القدرة بالتحية والتقدير لكافة الطواقم التمريضية والطبية التي تعمل ليل نهار لمواجهة جائحة كورونا وتواصل خدماتها الطبية للمواطنين على مدار الساعة، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض والذي يصادف اليوم 12 مايو .