يعمل فريق اتحاد لجان العمل الزراعي على التحضير للمرحلة الرابعة من حملته "موحدون ضد فايروس كورونا" والتي ستنطلق خلال هذا الأسبوع مستهدفاً خلالها 900 أسرة على امتداد الضفة الغربية.
وقد انطلق فريق العمل الزراعي في التحضير لهذه المرحلة من مبدأ ضرورة فحص الاحتياج الفعلي للأسر المتضررة جراء تبعات تفشي فايروس كورونا في البلاد، في تخطي لطريقة توزيع الطرود الموحدة لكافة الأسر والتي لا يتم خلالها المراعاة الفعلية لاختلاف الاحتياج بين أسرة وأخرى نتاج هذه الأزمة.
يؤكد اتحاد لجان العمل الزراعي ومنذ بداية أزمة كورونا على أن دوره كواحد من المؤسسات الفلسطينية الجماهيرية تجاه الجماهير بشكل عام وفي الأزمات بشكل خاص، هو دور إسنادي للمزارعين وللأهالي بشكل عام وليس دوراً إغاثياً، فقد أعلن ومنذ بداية الأزمة عن تعليق كافة برامجه ومشاريعه، وأعلن عن إطلاق حملة طوارئ تمثلت بتوزيع حوالي 2000 طرد من المواد المعقمة على التجمعات التي سجلت فيها إصابات والتجمعات النائية وبالأخص تلك التي تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" والتي تفتقر لأبسط خدمات البنية التحتية والحقوق الأساسية مثل الحق في الحصول على المياه الذي يشكل أساس الوقاية من الفايروس في هذه الأزمة.
وكان العمل الزراعي في بداية تفشي الأزمة قد سير قافلة بحوالي 45 طن من الخضراوات التي تبرع بها مزارعين لأهالي محافظة بيت لحم، ومن ثم عمل الاتحاد وبالتعاون مع المؤسسات الزراعية الفلسطينية ووزارة الزراعة على إطلاق حملة المليون شتلة والتي ساهم خلالها بتوزيع أكثر من 400 ألف شتلة خضراوات لتطوير حوالي 4000 حديقة منزلية على امتداد الضفة، تشجيعاً للأسر للعودة للأرض وزراعتها وزراعة المساحات المتوفرة والتي بالضرورة توفر جزء أساسي من احتياج الأسر من غذائها، وقد لاقت حملة الاتحاد "ارجع للأرض وازرع" تجاوباً كبيراً من الأهالي، ما أدى إلى مضاعفة الجهود لإنتاج آلاف الأشتال الإضافية من خلال بنك البذور البلدية التابع لاتحاد لجان العمل الزراعي.
واليوم والبلاد تشهد انفراجاً تدريجياً بعد تراجع تفشي الفايروس، يستأنف العمل الزراعي تنفيذ مشاريعه الزراعية على الأرض، كما يستمر بحملته وبدوره لمواجهة تبعات تفشي الفايروس من خلال بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من حملته والتي عمل تحضيراً لها على التواصل مع جهات مختلفة من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المجالس والبلديات ولجان الزكاة، من أجل الوصول ل 900 أسرة من الأسر الأكثر تضرراً، فأجرى المسوحات المناسبة وأعد القوائم استعداداً لتوزيع مئات الطرود التي عمل على تصميم محتواها هذه المرة، الأسر أنفسها.