أطلق في رام الله كتاب "الاغلاق المزدوج - فلسطين تحت الاحتلال والجائحة"، لتقديم لمحة عامة عن آثارجائحة الكورونا على المجالات السياسة والاقتصاد والصحة والعنف المبني على النوع الاجتماعي والدين بمساهمة من 11 شخصية فلسطينية بارزة.
ويشمل الكتاب الذي حرره أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والقس الدكتور متري الراهب، 11 مساهمة من الشخصيات العامة البارزة في فلسطين، وتكشف هذه الأوراق جوانب مختلفة من الحياة في فلسطين تحت كورونا، بينما يسعى العالم إلى استجابة عالمية فعالة لوباء كورونا، و"يأمل الفلسطينيون في تحالف دولي فعال لإنهاء الاحتلال، ومثلما نواصل نضالنا لهزيمة الفيروس التاجي، سنواصل عملنا من أجل العدالة والسلام والحياة بكرامة".
ويركز الجزء الأول من الكتاب على الجوانب السياسية بورقة افتتاحية لعريقات حول تأثير COVID-19 على العلاقات الدولية وتأثيره المحتمل على الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي .
وتتبع الورقة دراستان حالة: الدكتور برنارد سابيلا حول مدينة القدس، والحالة الثانية قدمها خافيير أبو عيد الذي يدرس خطة الضم الإسرائيلية التي روج لها الرئيس ترمب والتي تخنق مدينة بيت لحم وتصادر منطقتين استراتيجيتين غرب المدينة: وادي كريمزان ومخرور.
بينما ورقة الدكتورة دلال عريقات تبحث في السياسة الإسرائيلية خلال كورونا، تزامن وصول الفيروس مع انتخابات إسرائيلية ثالثة وتشكيل "حكومة وحدة" جديدة قد يكون لها تأثير كبير على الفلسطينيين .
وتبحث الورقة الخامسة للدكتور فيصل عورتاني في الإحصاءات المتعلقة بـ COVID-19 وتقارن بيانات فلسطين ببيانات بقية العالم، وتختتم بالتوصيات ذات الصلة للوكالات الدولية والحكومات، ويقدم الدكتور ماهر ديب المدير الطبي لمستشفى القديس يوسف في القدس عرضًا مباشرًا لتجربته مع الوباء.
القسم الثاني من الكتيب يحتوي على خمس أوراق: الأول لهاني أبو دية، شخصية رائدة في صناعة السياحة الفلسطينية، يحلل الآثار المدمرة للوباء على صناعة السياحة الفلسطينية بشكل عام، خاصة مدينة بيت لحم التي قد تحتاج إلى سنتين إلى ثلاث سنوات للتعافي، تقدم الورقة الثانية للسيدة رندة السنيورة منظورًا جنسانيًا للعنف ضد المرأة، تعرضت النساء الفلسطينيات إلى شكلين مختلفين من العنف أحدهما من قبل الاحتلال الإسرائيلي والثاني من مجتمع أبوي، وأدى الوباء إلى تعقيد العنف المنزلي .
وتبحث الورقة الثالثة في هذا القسم للسفير عيسى قسيسية في أداء الكنائس في القدس في التعامل معCOVID-19، خاصة الإجراءات الوبائية التي تم تنفيذها خلال أسبوع عيد الفصح الأقدس، ومعضلة الكنائس فيما يتعلق بالسلطات المدنية، فيما تقدم ورقة أعدها القس متري راهب لقطة لأشكال جديدة من الممارسات الدينية التي تطورت استجابة لإغلاق الكنائس بسبب فيروسات التاجية، ويشرح تأثير هذه التغييرات على المدى القصير والطويل على كيفية عيش الدين وتجربته.
وكانت الورقة النهائية للدكتور فارسين أغابيكيان وهي شهادة مباشرة تعكس تقاطع السياسة والصحة من قبل مقدسي يفقد أبًا أثناء الوباء وضمن السياق الأوسع للاحتلال.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله