بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي مع القنصل العام السويدي جيسيكا أولوسون الأزمة المالية الت تشهدها وكالة الغوث الدولية "الأونروا" والتحديات التي تواجه عملها والتحرك باتجاه حشد الدعم المالي لها .
وطالب ابو هولي خلال لقائه مع القنصل العام السويدي مساء اليوم عبر تقنية الانترنت (سكايب) بحضور مدير عام الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون مملكة السويد التحرك باتجاه الدول المانحة والطلب منها الإسراع في دفع الأموال المتعهد بها من جانبها لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين بصفتها رئيس اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا .
واكد ابو هولي على اهمية التحضير الجيد لإنجاح مؤتمر التعهدات المستمرة للدول المانحة للأونروا الذي سيعقد في نيويورك في النصف الثاني من شهر يونيو/ حزيران القادم والذي سيساهم في تغطية العجز المالي في ميزانية الاونروا .
ولفت الى ان استمرار العجز المالي في موازنة الاونروا وضعف استجابة المانحين لنداءات الطوارئ بما في ذلك نداء الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا سيكون لها تأثير على حياة اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية .
واشاد ابو هولي بالدور الذي تلعبه مملكة السويد وتحركها على كافة المستويات لحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا الذي كان اخره استضافة السويد والأردن الحوار الاستراتيجي الوزاري الثاني لمناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى دعم الأونروا داعياً السويد التحرك باتجاه الدول المشاركة في الحوار الاستراتيجي لتنفيذ ما خرج معنه من توصيات خاصة فيما يتعلق بمساعدة الأونروا على تلبية متطلبات موازنة 2020 وتوسيع قاعدة مانحيها وفرص تمويلها وضمان دعم مالي كاف ومستدام وقابل للتنبؤ.
ووضع أبو هولي اولوسون في صورة تحركات دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، بالتعاون مع الدول العربية المضيفة، لدعم الأونروا في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها حالياً خاصةً في ظل الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه ،علاوة على اطلاعها على صورة الأوضاع الحياتية في المخيمات الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار اسرائيلي منذ14 سنة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة الى 70% والتي ازدادت سوءاً مع الاجراءات الوقائية في مواجهة فيروس كورونا .
وثمن ابوهولي موقف السويد الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف ورفض بلادها للقرار الاسرائيلي بضم الاغوار وأجزاء من الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية باعتبار القرار مخالفاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة .
من جهتها اكدت اولوسون دعم بلادها للاونروا وانها قدمت ما تعهدت به مالياً للأونروا مشددةً في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على دور وكالة الأونروا بموجب التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفتت الى انها ستعمل من خلال موقعها كرئيس للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا على حث المانحين على دعم الأونروا مالياً والاستجابة لنداء مواجهة فيروس كورونا .
وثمنت جهود دائرة شؤون اللاجئين ومشاركتها الفاعلة في اجتماعات اللجنة الفرعية للاونروا وحرصها على تعزيز التنسيق المشترك معها في دعم الاونروا وحشد الموارد المالية لها .