أعلنت وزارة الخارجية الروسية، على موقعها الرسمي، مشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الأربعاء الماضي، في مؤتمر افتراضي متعدد الأطراف حول "التسوية الشرق أوسطية"، والذي عقد بمبادرة فلسطينية.
وشارك في المشاورات أيضاً كل من الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لـ"عملية السلام في الشرق الأوسط" سوزانا تيرستال، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لـ"عملية السلام في الشرق الأوسط" نيكولاي ملادينوف، وأمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، أنه"تمت مراجعة الحالة الراهنة للعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية بشكل موضوعي".
كما تمّ التشديد على "أهمية استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة دون شروط مسبقة تحت رعاية دولية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان أنه "تمّ الاعراب عن قلق مشترك بشأن خطط إسرائيل ضم جزء من أراضي الضفة الغربية لنهر الأردن، وهو ما يتناقض مع العناصر الأساسية للقاعدة القانونية الدولية المتعارف عليها للتسوية الشرق أوسطية، والمعتمدة في قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ويقوّض عملياً آفاق إقامة دولة فلسطينية متواصلة وقابلة للحياة".
هذا ولم يشر البيان إلى مشاركة الجانب الأميركي في المشاورات.
يذكر أن روسيا حذرت من أعمال "إسرائيل التوسعية في فلسطين"، معتبرةً أنها قد تؤدي إلى دوامة عنف خطيرة وتزعزع الاستقرار في المنطقة.
نقلت قناة "الميادين" الفضائية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها بأن موسكو تجري اتصالات دولية مكثفة لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
ونقلت مصادر دبلوماسية تحذيرات موسكو من أن "انتهاك قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة".
الاتحاد الأوروبي من جهته، طالب الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن خطط ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، مذكِراً إسرائيل بضرورة احترام القانون الدولي وذلك في بيان وافقت عليه 25 دولة من بين 27 دولة عضواً.