حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الأربعاء، من أن ضم إسرائيل أرض في الضفة الغربية الفلسطينية، يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إن "أوروبا تعتبر الضم انتهاكا للقانون الدولي".
ولكن وزير الخارجية الألماني، وهو أول مسؤول دولي يزور إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي، لم يشر إلى ردود أوروبية محددة على قرار الضم، حال تنفيذه.
وأشار إلى أن الهدف من زيارته إلى إسرائيل هو "معرفة المزيد عن خطط إسرائيل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بداية الشهر القادم.
ومن جهته، قال أشكنازي "هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير، منذ أن شكلنا حكومة جديدة في إسرائيل".
واعتبر أن "هناك حاليًا فرص إقليمية مهمة، أبرزها مبادرة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب للسلام"، في إشارة إلى خطة "صفقة القرن" المزعومة.
وأضاف أشكنازي إن صفقة القرن "معلم هام للمنطقة، وتمثل فرصة كبيرة، سيتم متابعة الخطة بمسؤولية، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على اتفاقيات السلام والمصالح الاستراتيجية لإسرائيل؛ نحن عازمون على القيام بذلك في حوار مع جيراننا".
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي "نتوقع من المجتمع الدولي أن يوضح للفلسطينيين أن رفضهم المشاركة لن يخدم المصالح الفلسطينية".
ومن جهة ثانية، قال أشكنازي "نعتقد أن أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي هو إيران، ولا يزال برنامجهم النووي وطموحاتهم الإقليمية مصدر قلق كبير، لن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ولن نسمح بتكريس إيران على حدودنا، يجب على المجتمع الدولي محاسبة إيران، والعمل بقوة ضد أنشطة إيران الخبيثة".
وشكر الوزير الإسرائيلي الحكومة الألمانية على قرارها الأخير بحظر منظمة حزب الله اللبنانية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى أن يحذو حذو ألمانيا، ويحظر الحزب أيضا.
ويلتقي الوزير الألماني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل مغادرته إلى الأردن.
وكان من المقرر أن يزور الأراضي الفلسطينية، ولكن إسرائيل أبلغته إنه حال دخوله مدينة رام الله، فإن عليه أن يخضع للحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يتحدث الوزير الألماني مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية عبر الهاتف.